بالنسبة للمستثمرين، هم شبه واثقين من حصول رفع للفائدة بواقع 25 نقطة أساس في سبتمبر/ أيلول، لكن الرفع الرابع للفائدة في ديسمبر/ كانون الأول يظل موضع تساؤل. وبحسب مرصد مراقبة الفدرالي في بورصة شيكاغو للسلع (CME’s Fed Watch) فإنّ احتمال رفع الفوائد في الشهر المقبل يبلغ 96% لكن احتمال القيام برفع إضافي في ديسمبر/ كانون الأول يبلغ 66.1%. وهذا هو السبب الذي سيجعل خطاب رئيس الفدرالي جيروم باول يوم الجمعة في منتدى جاكسون هول محط انتباه المراقبين. ورغم أن باول لن يقدّم إجابة مؤكدة حول ما إذا كان الفدرالي سيرفع الفائدة لمرّتين إضافيتين هذا العام أم لا، إلا أنّه قد يبعث ببعض الإشارات إلى المستثمرين. فإذا ما كان باول يعتقد بأنّ التوترات التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والصين وبقية العالم سوف تبدأ بالتأثير على النمو الاقتصادي، فإنّ ذلك قد يشير إلى أن الفدرالي يدرس إبطاء وتيرة التشديد. لكن باول قد يظهر أيضاً بأنّه لا ينحني أمام الضغط السياسي بعد تعليقات ترامب، وبما أنّ معظم البيانات الاقتصادية الأميركية تظل قوية، فإنّ خطابه على الأرجح سيكون أميل إلى التشدّد.