عانت عملات الأسواق الناشئة والأسهم العالمية من عمليات بيع أخرى أمس حيث ظل المستثمرون قلقين من انتقال الأزمة التركية والأرجنتينية إلى اقتصادات أخرى ضعيفة في الأسواق الناشئة. ولا يزال الوضع غامضاً صباح اليوم مع تراجع الأسهم الأوروبية مجدداً متبعة خطى الأسهم الأسيوية. وتراجع مؤشر Eurostoxx 50 بـ0,85% بينما تراجع مؤشر الـDax بـ0,65% وال SMI بـ0,45%. وفي سوق العملات، منح تدهور شهية المخاطرة دعماً لارتفاع الدولار الأمريكي الذي بدأ يوم الجمعة الماضي، بينما تماسكت عملات الملاذ الآمن مع احتماء المستثمرين بها.
ويعتقد معظم المستثمرين أن عدم اليقين الذي انتشر خلال أشهر الصيف قد يختفي عند عودة المتداولين من عطلاتهم. لكن للأسف يبدو أن عدم اليقين سيستمر. ونعتقد أنه من المنطقي أن نتساءل ما إذا كان الوضع مؤقت أم أنه قد يتطور إلى أزمة. ولقد أثبتت عقلية الانتظار والترقب للسوق خلال الأشهر القليلة الماضية أن المستثمرين لم يتمكنوا من إيجاد أي سبب لدفع الأسهم إلى الارتفاع وأننا قد نشهد أوقاتاً عصيبة. بعد كل شيء، تبدأ الاضطرابات من الحافة قبل أن تنتقل إلى المركز بكل قوة.