الاستقرار الصعودى الحالى للزوج لايزال فى حاجة لمحفزات أقوى لتكون فرصة الارتداد كسر قوى لنظرة الهبوط التى لاتزال قائمة لاداء الزوج. وعلى الرغم من أقرار ترامب لتعريفات جمركية بقيمة 200 مليار دولار على المنتجات الصينية فى توسيع لدائرة الحرب التجارية بين أكبر أقتصادين فى العالم. الا أن زوج اليورو/دولار EUR/USD ظل مستقرا ولم تتخطى مكاسبه الاخيرة مقاومة ال 1.1725. أرقام التضخم فى منطقة اليورو جائت بنتائج مخيبة للآمال وعلى الرغم من ذلك أستمر الزوج فى التحرك لاعلى بدعم من تراجع الدولار الامريكى. الاسواق لاتزال تسعر فرصة رفع الفائدة على الدولار الامريكى من جانب الاحتياطى الفيدرالى الشهر الجارى.
أبقى المركزى الاوروبى على سياسته النقدية بدون تغيير كما كان متوقعا الفائدة بدون تغيير وأكد على أنهاء برامج التحفيز بنهاية العام الجارى وتصريحات دراجى لم تقدم جديد وركز أكثر على تبعات الحرب التجارية على مستقبل الاقتصاد العالمى. وهدأ من وتيرة مخاوف الاسواق تجاه الوضع فى أيطاليا. والتدخل المفاجىء من ألمانيا لايجاد حل لملف خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى المتعثر كان عاملا جيدا وأحدث تفاؤلا جديدا للاسواق وهو ما دعم مكاسب اليورو والاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى. والضغوط الجديدة على اليورو أنطلقت من أيطاليا وسط مخاوف جديدة من ديونها الى جانب الازمة فى تركيا وتزايد قوة الدولار الامريكى من أستمرار الحرب التجارية.
تباين السياسة النقدية بين بنك الاحتياطى الفيدرالى الداعم لمسيرة رفع الفائدة على الدولار تدريجيا وما بين البنك المركزى الاوروبى الذى يرغب فى الانتظار لوقت قد يطول لحين أتاحة الفرصة له فى القيام بتلك الخطوة سيظل عاملا مؤثرا على أى مكاسب يحققها زوج اليورو /دولار EUR/USD فى المستقبل.
فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD وكما توقعنا من قبل ونؤكد الان أنه سيقوى هبوطيا ما دام يتحرك دون مستوى الدعم النفسى 1.2000 وتعد اقرب مستويات الدعم حاليا للزوج1.1620 و 1.1550 و 1.1480 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى سيكون لدى الزوج فرصة لمحاولة الارتداد لاعلى فى حال عاد للتحرك مستقرا أعلى مستوى المقاومة ال 1.2000 مجددا. عدا ذلك سيظل الاتجاه العام للزوج هابطا. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على تصريحات حاكم البنك المركزى الاوروبى دراجى ومن الولايات المتحدة أرقام سوق الاسكان تصاريح وبدايات البناء. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.