"الذهب وسيلة لتأمين الثروة وليس استثماراً لتحقيق العوائد"
ورن بافيت
منذ بزوغ الشمس على أول حضارة كان الذهب هو المعدن الذي لا يبور ، وصدق ولا أبالغ هو سبب كل حرب نشبت على هذا الكوكب ، ومع كل تغير اقتصادي ، سياسي ، أو نزعة نحو السلطة يبقى الذهب هو الذهب دون أي زيادة أو نقصان إلى حين تم توريقه (إصدار أوراق مالية مدعومة بالذهب لتسهيل عملة بيع وشراء الذهب)، وكانت أول محاولة على يد الاستراليين بأول صندوق ETF لتداول الذهب من خلال البورصة بشكل مباشر مما انعكس على الذهب سيولة أكبر من سيولته الحقيقة بالضعف على الأقل ومنذ ذلك الحين أصبح الذهب يعرف بسيولته العالية وشدة تقلبه على المدى الزمني القريب ومع وجود ETF أصبحت فكرة تحول السيولة من سلعة إلى أخرى في غضون ساعات أمر اعتيادي مما شوه طبيعته الاستثمارية وخلق وهماً أنه للربح والاستثمار علماً أن الذهب خلق كمعدن قيمة أي كمال ، لكن مع وجود قطيع ظن أنه للاستثمار ، ومع تقلب هذا القطيع ما بين البيتكوين الذي سينافس الذهب ، والفضة التي لم تصعد بعد هل يذهب بريق الذهب مع ذهاب السيولة منه ؟؟
آخر الأخبار وأثرها على السعر
حتى هذه اللحظة ما زالت الأسواق تعيش وهم أن ترامب يمتلك الحل بجعبته نحو مشاكل الولايات الجسيمة ، لكن ما إن أتينا للحقيقة و ما يقوله أغلب مخضرمي السياسة و الاقتصاد أن هناك الكثير من التحديات التي تنتظر ترامب مثل التخوف من الوقوع في ركود في ظل محاربة التضخم ، نزعة روسيا المتزايدة نحو السيادة العالمية و الاستغناء عن الدولار، أزمة الدين الأميركي العام
الخلاصة:
حقيقة إني أرى أن ترامب يفتقر للأدوات الكفيلة بحل معضلات بهذا الحجم ، ولذا يمكن القول أنه بأحسن الأمور سيكبح التوتر لا أكثر لكن لن يحل ، وما نحن فيه من وهم أدى لخفض بريق الذهب ما هو إلا مؤقت فأنا ما زلت أنتظر أن يصل إلى البيت الأبيض ويبدأ بالقرارات المباشرة لنرى أثرها على الواقع الأميركي
سنغطي قراراته التي ستصدر فور وصوله لسلطة على التويتر الخاص بنا.
التحليل الاقتصادي
بالنظر إلى المؤشرات الاقتصادي نلاحظ بدء انحسار التضخم ، واستقرار النمو الاقتصادي وهذا ما سيشجع نحو المزيد من الخفض للفائدة الذي سيساهم في استقرار الذهب لا أكثر.
التحليل الفني للسعر
"لا قيمة لرجل الاقتصاد دون الاحصائيات"
الطبيب صالح
1. سيولة التداول على الذهب تتراجع بمعدل 20% ، وهي ذات النسبة التي ذهب إلى البيتكوين و الفضة مجتمعين مما نقول أن الفضة والبيتكوين على ارتفاع مشابه لارتفاع الذهب.
2. تركزت عمليات أوامر معلقة بكثافة عالية عند 2500 ، مما شكل كتلة فوليوم عالية عند 2500.
3. احتمالياً إن السعر ميال للاستقرار عند 2570 – 2720 بنسبة تتجاوز 60%
4. مع كل هذا الصعود لم تنتهي الموجة الخامسة من أمواج إليوت وهي تستهدف 3000.
الخلاصة:
قد نرى استهداف مستويات 2600 – 2550 للمرة الثانية على التوالي ثم صعود أقصاه نحو 2750.
على المدى البعيد
إن شرط استمرار الصعود نحو 3000 هو إغلاق أعلى 2750 لعدة أيام على التوالي لكن نظراً للمنافسة على السيولة ، ونظراً لأن الهدف أصبح معروفا ً فلن يأتي بهذه البساطة كما أني أرى بعد الاستهداف والذي سيكون في مطلع 2025 ، سيميل السعر للاستقرار عند 2700 وهذا ما يشكل إيجابية للفضة أكثر من أي وقت مضى.
رأي المستشار المالي
في الختام عزيزي المستثمر إن الذهب ومهما أتاه من منافسين ومهما قست عليه الظروف سيبقى السلعة الأمثل والأكثر أماناً ، لكن ليس للاستثمار وإنما لحفظ القيمة و الفارق هنا ضخم جداً ، فلطالما كانت نصيحتي أن الذهب خلق للقيمة وليس للمضاربة ولكن إن أصريت فخذ كل الحيطة مما لديك من أدوات إدارة مخاطر، كما أن نصيحتي لك هي أنه عليك البدء برؤية سلع ستحقق ربحاً لا مجرد حفظ قيمة.
المستشار عمر جاسم آل صياح
الكثير ينتظرك في التويتر الخاص بي.. ، تابعني الآن
X: @omarsyyah