خلال تقريرنا الأخير عن الذهب المنشور تحت عنوان (الذهب داخل نطاق عرضي قصير الأجل) كانت رؤيتنا للذهب هي "حتي الآن لا تزال تداولات الذهب محصورة بين مستوي 1215 دولار كحد أقصي و مستوي 1190 كحد أدني ، و لم تستطع أحد القوتين من فرض سيطرتها على الأخري ،و بالتالي تستمر التداولات الرمادية للذهب على المدي القصير ، لذلك نشدد على ضرورة أن تكون أحجام عقود التداول على الذهب منخفضة إلي أدني درجة ممكنة حتي ظهور إشارة واضحة تحدد إتجاه التداول قصير الأجل."
إستمرت تداولات الذهب محصورة ضمن نفس النطاق العرضي ، لا جديد يذكر في تداولات الذهب سوي أن الذهب خفض من الحد الأدني للقناة العرضية ليكون عند مستوي 1180 بدلا من أن يكون عند 1190 ، بفارق 10 دولارات لأسفل.
يظهر الذهب حالة من الإرتباك لدي المستثمرين ، حيث يسيطر الخوف لدي المستثمرين علي رغبتهم في التوسع في أصول المخاطرة ، في وقت تتحرك فيه الإقتصاديات الكبري علي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية من رفع معدلات الفائدة لتهدأت معدلات النمو بعد ما حققت إرتفاعات قياسية ، ذلك من ناحية .
من ناحية أخري لازال المستثمرين تحت ضغوط مشاعر الطمع ، حيث لا يرغبون أن يخسروا فرص تحقيق المزيد من المكاسب في وقت تتحرك فيه الأسواق بإيجابية وسط معدلات نمو إيجابية للغاية ، لذلك لا تزال عملات الملاذ الآمن ليست جاذبة لهم في الوقت الحالي ، ليس فقط إنما تحقق أكبر عملتي للملاذ الأمن (الين و الفرنك السويسري ) أسوء أداء لهما خلال عام 2018 ، ويبقي الذهب سيد الملاذات الآمنة في موقف مشابه من التردد.
الدولار الأمريكي يظهر كثير من الإشارات السلبية على المدي المتوسط و البعيد ، والذهب كسر الإتجاه الهابط قصير المدي ويسير داخل قناة عرضية خلال 6 أسابيع متتالية ، مما يرجح أن الذهب ينتظر صافرة بداية الإتجاه السلبي للدولار ليبدأ رحلته كملاذ آمن في جذب الإستثمارات ، لتتحصن بعيدا عن المخاطر المرتفعة.
لذلك ننصح بشراء الذهب بالقرب من الحد الأدني للقناة العرضية ، علي أن يكون أمر وقف الخسارة هو كسر الحد الأدني للقناة العرضية كسر صحيح ، على أن يكون الحد العلوي للقناة العرضية هو الهدف الأول ، ويمكن من إمساك الصفقات لمستويات أبعد من الحد العلوي للقناة العرضية ، ليكون أول أهداف المدي المتوسط 1235 دولار .