المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 4/12/2018
يعود الذهب مرة أخرى إلى بؤرة الأحداث. وتنسب الشبكات الاقتصادية القفزات الأخيرة في الذهب إلى الضعف الذي أصاب الدولار، وكان مبررًا في إطار الآمال المعلقة على توصل الطرفين الأمريكي والصيني إلى حل للأزمة التجارية. ولكن الحقائق لا تدعم هذا المبدأ. بدأ النزاع التجاري في مارس الماضي، ومنذ البداية زادت قوة الدولار وأزاح الذهب من مركزه كجنة آمنة، وأصبح هو الجنة الآمنة. بيد أن تصفية الدولار استمرت يوم الثلاثاء، حتى بعد عودة المتداولون مرة أخرى إلى دخول الصفقات التي تقل فيها مستويات المخاطرة. وهبط الدولار 0.46% أثناء كتابة هذا التقرير، ويعد هذا الانخفاض أكبر من انخفاض أمس الذي حدث أثناء انفتاح شهية السوق على المخاطرة.
ونال الضعف من الدولار بسبب ما قاله رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، حول سرعة خطى معدلات رفع الفائدة، وتصريحه باقتراب معدل الفائدة من المستوى المحايد، في تعارض واضح مع تصريحاته في أكتوبر، والتي أوضحت للسوق أن معدل الفائدة أبعد ما يكون عن المستوى المحايد. وبما أن الذهب يُسعر بالدولار، كلما ضعف الدولار يعني أن الذهب أرخص. كما أعاد المتداولون تسعير عائد الدولار المنخفض نسبيًا.
هبط الدولار أسفل خط الاتجاه الصاعد له عند تاريخ 20 سبتمبر، وصل سعر الذهب أعلى نقاطه منذ 17 يوليو. وإذا ارتفع الذهب نسبة 0.35% عندها سنراه يتحدى ارتفاع 26 أكتوبر، عند سعر 1,234.73، اللازم لتمديد الاتجاه الصاعد من قاع 16 أغسطس عند سعر 1,160.56 دولار.
يقف تداول السعر داخل القناة الصاعدة. حيث القاع هو خط الاتجاه الصاعد، ويلتقيان عندما تزداد طلبات المشترين (خط الطلب). تشكل الخط الأعلى عند نهاية تزايد معدلات العرض (خط العرض). ويمنح خط الاتجاه الصاعد دعم، بينما خط العرض يظهر مقاومة، ويهيمن الطلب على التقلب، لأن البائعين والمشترين اتفقا على أن الأسعار شديدة الانخفاض، ورفعوا الطلب. وإذا تشكلت ذروة جديدة، حينما يخترق السعر الخط الأحمر، سيدل هذا على أن طرفي المعادلة على توافق بشأن رفع السعر، وبالتالي منح مباركة الصعود.
مر المتوسط المتحرك لـ 50 يوم (الأخضر) أعلى المتوسط المتحرك لـ 100 يوم (الأزرق)، لأن متوسط سعر الأيام الخمسين الماضية كان متفوقًا على متوسط سعر الأيام المائة السابقة. يعد هذا الارتقاء داعمًا لموقف الثيران، لأن الأسعار تزداد احتمالية استكمالها مسارها. ملاحظة، حدثت تحركات المتوسطات أسفل انخفاض نهاية نوفمبر عند سعر 1,212.50 دولار. وفي الواقع، يعد ما يحدث له أهمية كبيرة، لأنه يكشف عن أن المتداولين الآخرين يعتقدون نفس الاعتقاد. ونقطة أخرى جديرة بالذكر، وصل المتوسط المتحرك لـ 200 يوم قمة القناة الصاعدة، ليظهر أن هناك "خط أحمر" لتوازن العرض والطلب.
على لوحة الرسم البياني الأسبوعية، مر السعر أعلى المتوسط المتحرك لـ 100 أسبوع، ولكن نظرًا لما حدث على مدار الأسبوع، يتطلب إغلاق يوم الجمعة أن يحبس كافة الأرباح. ويعطي مؤشر القوة النسبية وماكد إشارات شراء.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون تجاوز السعر للمتوسط المتحرك لـ 200 يوم، ويقف المتوسط الآن عند 1,257.36 دولار، وعلى السعر أيضًا التعزيز فوقه. سيزيد هذا من احتمالية بقاء المعدلات فوق المتوسط المتحرك الرئيسي، لدخول مستثمرين جدد للسوق، عندما تتغير ملكية العقود الآجلة من جناة الأرباح، والمشترين الجدد، وبذلك يتشكل التعزيز لدينا.
الاستراتيجية المعتدلة: يخاطرون بدخول مراكز طويلة إذا أغلق السعر أعلى الرقم النفسي 1,250 دولار، وعاد إلى اختبار مستوى الذروة لأكتوبر عند سعر 1,243 دولار. إذا تحولت المقاومة السابقة إلى دعم، سيرجح هذا انعكاس نفسية السوق، وبالتالي صعود جديد.
نموذج لصفقة:
الدخول: 1,244 دولار، بعد العودة من 1,250 دولار، والبقاء أعلى 1,243 دولار لبضعة أيام.
وقف الخسارة: 1,242 دولار
المخاطرة: 2 دولار
الهدف: 1,250 دولار، معدل الرقم النفسي الصحيح.
المكافأة: 6 دولار
معدل المخاطرة-المكافأة: 1:3
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكز معاكسة للسوق، مراكز قصيرة، آملين استمرار عمل مقاومة شهر أكتوبر بعد الاختبار، واستفادتهم من قرب السعر لمستوى المقاومة لوضع نقطة وقف خسارة قريبة.
نموذج لصفقة:
الدخول: 1,240 دولار
وقف الخسارة: 1,242 دولار، فوق السعر المرتفع لليوم، عند 1,241.16 دولار.
المخاطرة: 2 دولار
الهدف: 1,230 دولار، الرقم النفسي الصحيح، ومستوى المقاومة خلال نهاية نوفمبر (الخط الأخضر السميك).
المكافأة: 10 دولار
معدل المخاطرة-المكافأة: 1:5