رسميا أنهي البنك المركزي الأوروبي برنامج شراء السندات يوم الخميس، ولكنه سيتبنى نظرة معتمة على نحو متزايد بشأن النمو، مما يزيد من احتمالات تأجيل خطوته التالية في إزالة المحفزات الإقتصادية.
علي جانب أخر ، ظلت أزمة ميزانية إيطاليا أيضًا في بؤرة الاهتمام بعد أن عرضت الحكومة خفض عجزها المستهدف في العام المقبل إلى 2.04٪ من الناتج المحلي الإجمالي، دون مستوى 2.4٪ الذي رفضته المفوضية الأوروبية باعتباره مرتفعًا للغاية.
تغيرات لم تسمح لليورو أن يتحرك علي نحو إيجابي ، مما جعل اليورو يخضع للقوي الشرائية للدولار الأمريكي ، فكانت تداولات الأسبوع الماضي سلبية حيث بدأت تداولات اليورو من مستوي 1.1440 ثم إنخفضت لتحقق أدني سعر عند مستوي 1.1270 و من ثم أغلاق الأسبوع عند مستوي 1.1305.
الرسم البياني الأسبوعي
مازلنا نؤكد علي إستمرارنا في دعم رؤيتنا للمدي المتوسط لليورو ، و التي طرحنها مرارا و تكرارا خلال مقالاتنا السابقة عن اليورو ، وهي إننا ننصح بأن نبدأ في تكوين مراكز شرائية لليورو متوسطة و بعيدة للمدي ، يكون أمر وقف خسارتها هو كسر مستوي 1.1200 والإغلاق أسفله بشمعة أسبوعية.
اليورو لاتزال تداولاته بالقرب من أدني سعر في عام و نصف ، بالقرب من مستوي 1.1200 ، لكن الأوضاع في أوروبا شبه مستقرة ، مما يزيد من إحتمال بقاء مستوي 1.1200 كمستوي دعم متوسط المدي ، لذلك الإغلاق أسفله بشمعة أسبوعية سيكون أمر له دلالته الفنية الخاصة ، مما جعلنا نعتمد عليه كإشارة وقف خسارة علي المدي المتوسط.
الرسم البياني للأربع ساعات
لم يحصل اليورو علي الدعم الشرائي الكافي ، ليحقق المزيد من المكاسب التي تدفع الأسعار نحو تأكيد النموذج الفني الذي قمنا بتوضيحه خلال المقال السابق المنشور تحت عنوان (نموذج إنعكاسي علي المدي القصير ، وثبات مستوي الدعم علي المدي المتوسط ، أهم الإعتبارات في تداول اليورو).
لذلك من الأفضل فنيا تعديل رؤيتنا لليورو علي المدي القصير بأنه يتحرك داخل قناة عرضية بين مستوي 1.1270 كحد أدني أسفل الأسعار و مستوي 1.1440 كحد أقصي.
وبالتالي تكون التداولات هي الشراء عند الحد الأدني و البيع عند الحد الأقصي ، إلا أن يستطيع اليورو كسر أحد الحدين و بالتالي تبدأ صفقاتنا مع إتجاه الكسر.