لم تكن منطقة اليورو محط الإنظار خلال الربع الأخير من عام 2018 ، و لم تطرأ تغيرات سعرية جوهرية علي تداولات اليورو ، و من المحتمل أن الإتجاهات الجديدة لليورو ، مرهونة ببداية العام الجديد 2019 ، و الذي تشير الاحداث بقوة إلي أن عام 2019 سيشهد الدولار الأمريكي تراجعا كبيرا ، في ضوء التغيرات الجوهرية في السياسة النقدية الأمريكية التي إعتبرت تخفيض النمو الأمريكي عن معدلاته المرتفعة هو أبرز أهدافها.
خلال التقرير السابق عن اليورو المنشور تحت عنوان (اليورو في حالة إستقرار نسبي ، وتحركات الدولار هي من يقود أسعار الزوج الأكثر تداولا اليورو مقابل الدولار) ، كانت توصيتنا لتداول اليورو هي "لذلك من الأفضل فنيا تعديل رؤيتنا لليورو علي المدي القصير بأنه يتحرك داخل قناة عرضية بين مستوي 1.1270 كحد أدني أسفل الأسعار و مستوي 1.1440 كحد أقصي.
وبالتالي تكون التداولات هي الشراء عند الحد الأدني و البيع عند الحد الأقصي ، إلا أن يستطيع اليورو كسر أحد الحدين و بالتالي تبدأ صفقاتنا مع إتجاه الكسر."
بالفعل تحرك اليورو وفقا لرؤيتنا التي تبنت الحركة العرضية بين مستوي 1.1440 كحد أقصي و مستوي 1.1270 كحد أدني ، بدقة كبيرة ، ولم يظهر اليورو أي قوة للبائعين او المشترين ترجح من إحتمال كسر أحد الحدين.
الرسم البياني للأربع ساعات
يظهر الرسم البياني للأربع ساعات أن المنطقة العرضية الحالية إحتوت بالكامل كل تحركات اليورو علي مدار الربع الأخير من عام 2018 ، لذلك أصبح إختراق أحد الحدين قيمة فنية كبيرة ، و دلالة سعرية هامة عن الإتجاه القادم لليورو ، لكن سيظل السؤال الأهم حاليا هو "متي سيغادر اليورو هذا النطاق العرضي ؟ " .
هو سؤال صعب التكهن بتوقيته الزمني ، لكننا يمكننا توقع أن إختراق الحد الأقصي لأعلي عند المنطقة بين 1.1440 و مستوي 1.1500 ، وهو الإحتمال الأرجح ، و الأقرب للصواب أن هذا التغير يبدأ مع بداية العام الجديد 2019.
تترتكز رؤيتنا لكسر الحد الأقصي للقناة ، علي رؤيتنا متوسطة المدي لليورو والتي ذكرناها في التقرير السابق ، في عرضنا لتحرك اليورو علي الرسم البياني الأسبوعي .
أما علي صعيد التداولات ، فنسمتر في تداول اليورو وفقا لقواعد التداول داخل المنطقة العرضية إلي أن يتم كسر أحد الحدين ، علي أن تكون تداولات بيع اليورو بأحجام عقود مخفضة.