مكاسب الذهب الاخيرة ستكون على موعد هام اليوم مع الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية وتصريحات لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول. مكاسب المعدن الاصفر وصلت الى مستوى 1298 دولار للاوقية الاعلى له منذ ست شهور وذلك فى ظل حالة الهروب من المخاطرة واللجوء الى الملآذات الآمنة على الرغم من الانفراجة بين الولايات المتحدة والصين فى حل النزاع التجارى بينهما. أستمرار القلق السياسى فى الولايات المتحدة وأستمرار أغلاق اعمال الحكومة الامريكية للاسبوع الثانى على التوالى ساهم فى أستمرار مكاسب أسعار الذهب. وهو ما قد يدعم توقعاتنا بتحرك المعدن الاصفر صوب القمة النفسية 1300 دولار. ومما ساهم فى مكاسب الذهب القوية مؤخرا الهجوم الاعنف لترامب فى مواجهة سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى والتهديد بعزل حاكمه جيروم باول ردا على تمسكه بخطط رفع الفائدة الامريكية وهو ما يراه ترامب عائقا أمام خططه الاقتصادية. سيظل الاتجاه العام للذهب صاعدا ما دام مستقرا اعلى المقاومة 1250 دولار.
تراجع الدولار الامريكى وهروب المستثمرين من المخاطرة واللجوء الى الملآذات الآمنة ساهم فى مكاسب أسعار الذهب الاخيرة.
مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى وتصريحات حاكمه جيروم باول تؤكد ثقتهم فى أداء الاقتصاد الامريكى ولكن سيكون هناك بعض المخاطر ستؤثر على قوته تتمثل فى زيادة الديون وارتفاع التعريفات الجمركية فى ظل حرب تجارية شرسة يقودها ترامب فى مواجهة شركاء الولايات المتحدة التجاريين. وقد أثارت بعض ملاحظات باول السابقة وملاحظات مماثلة من مسؤولين آخرين في بنك الاحتياطي الفيدرالي الآمال في الأسواق المالية بأن البنك المركزي قد يكون على وشك إبطاء زياداته في سعر الفائدة.
فنيا: أسعار الذهب اليوم وصلت الى كل مستويات المقاومة التى توقعناها من قبل وأستمرار الزخم الصعودى قد يصل به الى القمة النفسية 1300 دولار ومنها الى 1315 و 1325 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للذهب حاليا 1285 و1275 و 1260 على التوالى. ولازلنا نفضل شراء الذهب من كل أرتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار الامريكى ورد الفعل من الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية وتصريحات باول حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى. وسيتأثر الذهب ايضا بشهية المستثمرين من الاقبال على المخاطرة من عدمه فالذهب من أهم الملآذات الآمنة. وسيراقب الذهب تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى او ما يخص سياسة ترامب الاقتصادية.