ضعف الاقبال على المخاطرة من جانب المستثمرين والضعف الاقتصادى العام فى منطقة اليورو والذى أكده الارقام الاقتصادية الاخيرة وشهادة حاكم البنك المركزى الاوروبى ماريو دراجى المتشائمة والتى زادت من الضغوط على اليورو حيث صرح بأن أقتصاد منطقة اليورو أضعف من المتوقع وأنه لايزال فى حاجة لدعم البنك حتى مع أنهاء البنك لبرامج التحفيز بنهاية العام الماضى. زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY يكمل وتيرة التصحيح الهبوطى لليوم السادس على التوالى وصولا الى الدعم 123.40 قبل أن يستقر حول 124.00 وقت كتابة التحليل وأختراق ما دون الدعم 123 سيزيد من الضغوط الهبوطية للزوج. زادت قوة الين اليابانى مع عودة المخاوف لدى المستثمرين من عدم التوصل لاتفاق ينهى الحرب التجارية الامريكية الصينية نهائيا وان الاتفاق الذى يرغب اليه ترامب ما هو الا تنازلات وصفقات فقط لاغير. وضبابية مستقبل صفقة البريكسيت مع الاتحاد الاوروبى. وكنا ذكرنا من قبل فى التحليلات الاخيرة بأن هذا الهدوء لتحركات الزوج يسبق عاصفة قوية قادمة فى أحد الاتجاهين وهو الاقرب الى الهبوط مجددا فى حال لم يتم الاتفاق على أنهاء الحرب التجارية ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين والتى تقلل من رغبة المستثمرين فى الاقبال على المخاطرة.
وعلى الرغم من أبقاء البنك المركزى اليابانى على سياسته النقدية بدون تغيير. ونوهنا فى التحليلات السابقة بأن فشل الزوج بعد رحلة الاستقرار الاخيرة تعنى فرصة للهبوط. ولم يتغير اليورو كثيرا من الاعلان عن سياسة المركزى الاوروبى حيث يبدو بأن الاسواق كانت تسعر بالفعل قيام البنك بسحب برامج التحفيز المالى وكما كان متوقعا لم يقدم البنك موعدا محددا للقيام برفع الفائدة .
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY الهبوطى العنيف مؤخرا سيدعم الاستقرار حول الاتجاه الهبوطى لفترة من الوقت. واى استقرار دون الدعم النفسى 120.00 سيزيد من فرصة الهبوط وتعد اقرب مستويات الدعم حاليا 122.80 و 121.90 و 120.00 على التوالى. ولن يكون لديه الزخم الصعودى بدون التحرك مستقرا أعلى مستوى المقاومة النفسى 130.00 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لآداء الزوج. ويترقب الزوج عودة الاقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو مجددا.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج بعد الاعلان عن البيانات اليابانية سيراقب الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الالمانى. وسيترقب أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية.