بعد أسبوع مزدحم بالبيانات تميز بتعليقات الإحتياطي الفيدرالي الحذرة ومحادثات التجارة الأمريكية الصينية. تشهد بداية جلسات هذا الأسبوع إرتفاع الأسهم الآسيوية وإمتد الدولار في إرتفاعاته بعد البيانات الإقتصادية الأمريكية القوية يوم الجمعة, والتعليقات الإيجابية الصادرة من واشنطن حول محادثات التجارة.
شهد الدولار تداولات إيجابية بنهاية جلسات الجمعة وليمتد مع بداية جلسات اليوم الإثنين. هذا على أثر تقرير الوظائف لشهر يناير الذي أتى قوياً بشكل مثير للإعجاب حيث أظهر ليس فقط مكاسب توظيف قوية, ولكن أيضاً تصاعد الضغوط على الأجور التي ستجعل المستهلكين الأمريكيين حصناً ضد المخاطر الخارجية في عام 2019.
وإرتفعت الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بمقدار 304 ألف في يناير من عام 2019, وتجاوز توقعات السوق بواقع 165 ألف. بينما تم تعديل التقدير السابق في ديسمبر بإنخفاض من 312 ألف ألى مقدار 222 ألف في ديسمبر, ونمت العمالة في العديد من الصناعات كما لم تكن هناك آثار واضحة للإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية على تقديرات التوظيف والساعات والأرباح.
بينما ساهم تأثير الإغلاق في إرتفاع معدل البطالة إلى 4% من 3.9% حيث شمل الموظفين الفيدراليين الذين تم تصنيفهم كعاطلين عن العمل على تسريح العمالة المؤقتة بموجب التعاريف المستخدمة في مسح الأسر المعيشية.
كما أظهر مؤشر ISM الصناعي أيضاً إشارات مهمة على أن إنتاج المصانع لا يتذبذب إستجابةً لتراجع النمو العالمي أو تشديد الأوضاع المالية في الآونة الأخيرة. ففي يوم الجمعة حققت الأسهم الأمريكية مكاسب صغيرة حيث طغت بيانات قراءة مؤشر مديري المشتريات وبيانات التصنيع على توقعات مبيعات مخيبة للآمال من آمازون.
مع ذلك, يظهر كلا التقريرين أن الإقتصاد على أسس سليمة, ويقترح أن يستمر النمو فوق الإتجاه على المدى القريب. أما على صعيد تحركات مؤشر الدولار ما زال يشهد مستويات مقاومة هامة عند مستوى 96 مع حفاظه على تداولات أعلى متوسط 200 يوم عند 95.33. بينما إذا فشل في إغلاق أسبوعي أعلى مستوى 96 قد يدفع بالمؤشر لبعض التراجعات من جديد نحو مستويات الدعم الأولى 94.40.
فيما يواجه المستثمرين إفتقار ملحوظ بجلسات هذا الأسبوع خاصة في آسيا حيث الصين ستكون متوقفة طوال الأسبوع وسيتم إغلاق الأسواق الأخرى أيام, وهذا لأن معظم المنطقة تتوجه إلى عطلات رأس السنة القمرية الجديدة أو عطلة الربيع. بينما قد يبحث المستثمرون مرة أخرى عن إتجاه من موسم أرباح الشركات التي كانت غير حاسمة حتى الآن.
Abdelhamid_TnT@