يحتاج المستثمرون إلى تحويل انتباههم إلى موسم إعلان النتائج الذي ينطلق بصورة غير رسمية يوم غد. ومع تلاشي تأثير خفض الضرائب والدفعة الإيجابية من الإنفاق الحكومي في 2018، فقد حان الوقت لنرى كيف سيكون أداء الشركات عندما تُترك لتعمل بمفردها. إذ من المقدّر أن تتراجع الأرباح بنسبة 4.2% خلال الربع الأول من 2019 بحسب (Factset). ولكن إذا تمكّن 65-70% من الشركات، كالعادة، في التفوّق على توقعات محللين وول ستريت، فإننا قد نرى وقتها نمواً طفيفاً في الأرباح.
أحد المقاييس الأساسية التي يجب على المستثمرين مراقبتها هو هوامش الأرباح، ولاسيما نظراً للارتفاع في نمو الأجور وأسعار النفط في الربع الأول. وإذا لم تتمكن الشركات من تمرير التكلفة الإضافية إلى المستهلكين، فإنّ ذلك قد يشير إلى المزيد من الضعف القادم في الأرباع المقبلة.
كما تعتبر التوقعات المستقبلية هامة للتحرّك التالي في مؤشر (S&P 500). فقد ارتفع هذا المؤشر 15.2% منذ بداية العام وحتى اليوم، ولكي يستمر هذا الرالي، فإنّ المستثمرين بحاجة إلى طمأنة من أننا لن ندخل في حالة ركود أرباح. ولن تكون النبرة المتساهلة للفدرالي كافية للإبقاء على حالة الصعود الإيجابي هذه.