الليرة التركية والأسهم في مأزق مع تفاقم النزاع السياسي الداخلي!

تم النشر 07/05/2019, 16:02
محدث 09/07/2023, 13:32
USD/TRY
-

لا تزال معنويات المستثمرين هشة حيث ينتظر المتداولون التطور التالي في النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
بعد تأكيد الحكومة الصينية اليوم الثلاثاء أن نائب رئيس مجلس الدولة "ليو هي" سيزور الولايات المتحدة لإجراء محادثات تجارية يومي 9 و 10 مايو، وذلك بعد أن أخبر الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتزر المراسلين الاثنين أن إدارة ترامب ما زالت تخطط لزيادة الرسوم على الواردات من الدولة الآسيوية.
هذا بعد تهيددات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" برفع نسبة التعريفات وإضافة المزيد من الرسوم الجمركية كما وضحنا في مدونة شركة "أوربكس" بمقالتنا بالامس من هنا (“ترامب” يوسع حلقة نار الحرب التجارية مع تغريداته عبر تويتر!).
وفي تركيا يبدو أن النزاع السياسي بين الأحزاب الداخلية لم ينتهي مما أعاد مخاوف المستثمرين بالأسواق، والذي أدى بالأسهم التركية إلى محو مكاسب العام حيث فقد مؤشر "بيست اسطنبول" اغلب مكاسبه منذ بداية العام بعد أن أمرت هيئة الانتخابات في تركيا بإعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول.
مع عودة نزاعات الإنتخابات الداخلية التركية تمحي الأسهم مكاسبها هذا العام كما نرى بمؤشر مؤشر اسطنبول XU100
تتعرض أعلى هيئة انتخابية في تركيا لضغوط شديدة من الرئيس "رجب طيب أردوغان" حيث تقترب من اتخاذ قرار بشأن طلب ترتيب تصويت جديد لمقعد العمدة في إسطنبول، وهو حكم قد يلحق المزيد من الضرر بالاقتصاد بإطالة أمد الاضطرابات السياسية.
قد فسر المستثمرون قرار إعادة التصويت البلدي في إسطنبول على أنه دليل آخر على تأثير الرئيس "رجب طيب أردوغان" على المؤسسات المستقلة.
مما أدى إلى إنخفاض مؤشر البورصة الرئيسي بما يصل إلى 2.5% مدفوعاً بالمخاوف من أن فترة طويلة من الاضطرابات السياسية ستعرقل الجهود المبذولة لإنقاذ الاقتصاد من أول ركود له منذ عقد.
تراجع قيمة الأسهم التركية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009 كما نرى في مؤشر
أيضاً تراجعت الليرة التركية أكثر من غيرها في الأسواق الناشئة، وتراجعت العملة إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر مع ارتفاع التقلب الضمني على مدى شهر إلى 23%.
حيث خرقت العملة مستوى 6 دولارات مقابل الدولار يوم الاثنين وسط عمليات بيع في أصول الدول النامية بسبب متاعب الحرب التجارية، وسجلت تراجع هذا الأسبوع بنسبة 3% تقريباً.
الليرة التركية تتراجع نحو أقل مستوياتها منذ أكتوبر 2018 مع عودة المخاوف بالأسواق من النزاع السياسي الداخلي
تراجعت الليرة التركية عن المستوى النفسي الرئيسي عند 6 مقابل الدولار جعل المتداولين يجهزون لاحتمال حدوث اضطرابات سياسية طويلة الأمد وتراكم الضغوط على الأسواق العالمية على العملات الناشئة.


إن احتمال إعادة الانتخابات البلدية في أكبر مدن تركيا حيث عانى حزب العدالة والتنمية الحاكم من هزيمة محدودة، وقد أثر بثقل على أصول الليرة.


يرى المستثمرون إن تكرار الانتخابات يمكن أن يجلب توترات سياسية متجددة، ويشوه المكانة الديمقراطية المتوترة في البلاد. أيضاً قد يشيع التدابير الشعبية التي من شأنها أن تزيد من تأخير الإصلاحات الهيكلية الأساسية اللازمة للمساعدة في تصحيح الاقتصاد.


ومع ردود الفعل أثار القرار إدانة فورية من المعارضة وبعض المسؤولين الأوروبيين الذين اعتبروه دليلاً إضافياً على ما يعتبروه حكم استبدادي من قبل الرئيس "أردوغان".


وفي خطاب للرئيس "رجب طيب أردوغان" ألقاه أمام البرلمان قال إن الخطوة كانت نتيجة لانتهاكات واسعة النطاق شابت الانتخابات في مارس، وسرقت إرادة ما لا يقل عن 15 ألف من مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم.


أضاف الرئيس أيضاً إنه يرى المزيد من علامات التخريب الاقتصادي المنفصل، والذي يستهدف بلاده منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.


بالفعل عانى الإقتصاد التركي بشكل كبير منذ محاولة الإنقلاب الفاشلة في 2016، والنزاعات السياسية مع الإدارة الأمريكية منها حجز الرهب الأمريكي الذي تم الإفراج عنه لاحقاً. أيضاً الخلافات الدولية وعدم التفاهم بين الولايات المتحدة وتركيا على الصراعات القائمة في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط.


مع ذلك، قد نرى عودة للتقلبات الكبيرة بالعملة التركية التي قد تمتد حتى النصف الثاني من عام 2019 في ظل النزعات الجيوسياسة وبظل مستويات التضخم المرتفعة ومعدلات الفائدة المرتفعة أيضاً المخاوف الإقتصادية الأخرى.

Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.