إن بداية عام 2020 كانت بداية صعبة حيث انه بدأ بسلسة توترات تسببت للنفط بخسارة ما يقارب من نصف قيمته من بداية العام إلى اليوم بالإضافة إلى خسائر في أسواق الأسهم بلغت ترليونات الدولارات حول العالم.
توقع الكثير من الاقتصاديين منذ عدة أشهر بأن عام 2020 سوف يكون عام ركود أقتصادي وأزمة مالية وقد تم ذكر الكثير من الأسباب اللتي شأنها خلق أزمة مالية عالمية وكان من أبرز الأسباب أشتعال الحرب التجارية بين أمريكا و الصين.
ولكن جاء فيروس الكورونا ليتصدر الأسباب الموجودة مسبقا ويعاني منها الاقتصاد العالمي لينتشر بسرعة كبيرة جدا في جميع أنحاء العالم وقد أستيقظنا لنجد أنفسنا محاصرين تحت ظل هذا الفيروس حيث توقفت حركة الطيران بين الكثير من الدول بالإضافة لمنع الكثير من التجمعات حول العالم والمسارح و دور السينما وحتى الأنشطة الرياضية والمدارس والذي من شأنه أن يوجه ضربات موجعة للكثير من القطاعات الاقتصادية اللتي سوف تتكبد خسائر فادحة في حال أستمرار انتشار الفيروس الذي وصل به المطاف في محاصرة دولة مثل إيطاليا .
إذا استمر هذا الفيروس في الإنتشار سوف يخلق أزمة في العرض والطلب في الأسواق وقد بدأ ذالك حول العالم حيث ان الكثير من الشركات تواجه مشاكل في سلسلة التوريد بالإضافة لتوقع بعض الشركات بأنها سوف تواجه تأثيرات على إيرادتها بسب تداعيات الفيروس والذي سوف يتسبب في إعاقة قطاعات الأعمال ومن جهة أخرى سوف يستمر في إعاقة المستهلكين ونشر الذعر في أوساطهم وتقييد تحركاتهم و اللتي من شأنها أن تكون كارثة خاصة إذا فشلت خطط البنوك المركزية حول العالم في تحفيز الاقتصاد حيث أنه لن يكون من السهل لمستويات الفائدة المنخفضة أن تحفز منتجين و مستهلكين قابعين في منازلهم تحت حصار وباء سريع الأنتشار مثل فيروس الكورنا كوفيد19 الا إذا اختفى كما اختفى من قبله فيروس مرض السارس أو تمكن العالم من تطوير علاج كفيل بالقضاء عليه.