نعم وول ستريت تضخمت فيها أسعار الأسهم بشكل مفرط وكانت الفقاعة التي طالما نفخها ترامب بتصريحاته وهو يراهن على المزيد من الارتفاعات في كل مرة كانت الأسواق على وشك التصحيح بشكل طبيعي، وكانت ورقة الحرب التجارية مع الصين وتخفيض سعر الفائدة هم أدوات النفخ التي استخدمها في الفترة الأخيرة محاولا أن يكسب المزيد من الشعبية في كل مرة ليضمن بقاءة في الانتخابات القادمة، الا أن الأسواق لا ترحم وكانت الفقاعة تبحث عن دبوس وكان الدبوس (فيروس كورونا) الذي يم يكن في الحسبان فكان طوفان جارف حاول ترامب التقليل منه عندما بدأ في الصين ولكن ..!
والان بعدما تلوثت أوروبا بهذا الفيروس وبدأ يعطل مناحي الحياة ويعطل الحركة الاقتصادية وبدأت أسواق المال فيها تتهاوى أدركت وول ستريت بأن لا مفر من أمام الكارثة التي بدأت تتسلل اليهم فبدأ القطيع في البيع بشكل لا يمكن الصمود أمامه.
ورغم محاولة حكومة ترامب التدخل في كل مرة إلا أن الاسواق تتجاوب في البداية ليس ثقة في القرارات ومدى جداوها ولكن فرصة للمضاربة والتخارج مع الارتداد وآخرهذه المحاولات كانت تخفيض سعر الفائدة الى ما يقارب الصفر على غرار ما حدث عام 2008 إبان الازمة المالية العالمية التي حدثت وانتشلت حينها هذه التدخلات الأسواق.
ولكن الوضع هنا مختلف تماماً لأن التدخل في تلك الازمة كانت فيه الأسعار منخفضة ومقبولة ووصلت بعد الانهيار إلى حد الإغراء ولكن التدخل في هذه الازمة أتى والأسواق في قمم تاريخية وكذلك أسعار الأسهم وبالتالي ليس هناك ما يدعو المستثمرين للدخول أو الاستمرار بهذه الاسعار المرتفعة ...
ختاما قد نرى ارتدادات خلال الايام القادمة ولكن ما زلت أقول بأنها فرصة للتخارج .