الذهب ..... (اقتصاد وسياسة )

تم النشر 18/03/2020, 17:10

معلومة تاريخية:

" مؤتمر النقد الدولي بريتون وودز عام 1944"

تم فيه سحب الذهب من التعامل المباشر من أيدي البشر و استبدال الذهب بالأوراق النقدية وقد تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية في اتفاقية بريتون وودز أمام دول العالم بأن من يسلمها خمسة وثلاثين دولارا فيما بعد تسلمه تغطية الدولار من الذهب وهي أوقية (أونصة) من الذهب أي تم تحديد سعر الدولار على أن يكون 35 دولاراً = أوقية من الذهب.

الدولار بعد هذه الاتفاقية صار يسمى عملة صعبة !!
وصار العالم كله أفرادا ودول يثق بالدولار باعتباره عملة للتداول لأنه مطمئن أن الولايات المتحدة ستسلمه ما يقابل ورق الدولار من الذهب عند الطلب.

- من أحداث 2018/2019 والسبب:

- مجموعة كبيرة من المخاطر السياسية والجيوسياسية وغيرها تهدد الظروف الاقتصادية العالمية ... وهو ما يزيد مخاطر الأصول التقليدية ويجعل الملاذات الآمنة البديلة أكثر جاذبية.

-مع تصاعد الحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة والصين كان هناك إجراءات اقتصادية اتخذتها بكين وألقت بظلالها على العالم أجمع ... وذلك من خلال لجوئها إلى الذهب.

حيث إن الصين كانت تضيف كميات هائلة من المعدن الاصفر إلى احتياطياتها مما أثر بشكل ملحوظ على أسعار الذهب ليرتفع 18٪؜ منذ ذلك بداية العام 2019.

- أضافت الصين أكثر من 94 طنا من الذهب إلى احتياطياتها مما قد يبرر ارتفاع سعر الذهب منذ نهاية العام الماضي.

تشتري روسيا والصين أطنانا من الذهب بوتيرة عالية

- لماذا ⁉

وذلك لان روسيا والصين يهدفان للإنعزال عن الاقتصاد العالمي الذي يلعب فيه الدولار الأميركي دورا مهما.

حققت روسيا و بكين زيادة في مخزون الذهب في خطة بدأت فيها منذ ديسمبر 2018

استمرار ارتفاع اسعار المعدن الاصفر - الذهب وتوقعات منطقية :

- إن أسعار الذهب قد ارتفعت أعلى من 1650 دولار للأونصة في الربع الأول من عام 2020 حيث ان المعدن النفيس يواصل مكاسبه مع استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين و مخاوف الأزمات البيولوجية ( وباء كورونا )

- نتوقع وصول السعر إلى 1700 دولار للأونصة في أشهر قليلة.

الحرب التجارية بين واشنطن وبكين دفعت البنك لتعديل رؤيته لتداول الذهب خلال ثلاثة أشهر ليصل إلى 1700 دولار للأونصة وقد يصل خلال التسع اشهر القادمة إلى مستوى 2000 دولار.

-المعدن الأصفر قد يرتفع سعره لنحو 2000 دولار للاونصة في نهاية العام مع ميل البنوك المركزية الكبير نح و خفض الفائدة المصحوب بزيادة الأصول ذات العوائد السلبية - و هي عوامل توفر خلفية جيدة يمكن أن تدعم الارتفاع لهذا المستوى الذي اقترب منه في عام 2011 عندما وصل المعدن إلى 1921 دولار للاونصة .

-هبوط الذهب الطفيف الذي حصل خلال هذه الايام يعود لحجم البيع على عقود الذهب لإمتلاك السيوله في السوق و التي توجه المستثمريين لشراء السندات و الصكوك و لحاجة السوق للسيوله اذن السبب الفعلي: الحاجة الماسه للسيولة وهذا ما يؤكد انه وفي حال السيطرة على وباء كرونا فسيكون للذهب ارتفاع لوصوله الى قمم تاريخية وذلك بسبب زيادة الطلب على الذهب والاستغناء عن السيولة كما يجب ان اذكر ان الصين قد بدأت باستعادة ما خسرته من المخزون الاحتياطي من الذهب وما زالت مستمرة بذلك .

- اتوقع المزيد من التخفيضات المقبلة في أسعار الفائدة بالاضافة الى ان البيئة الحالية مواتية لمزيد من الارتفاع في أسعار الذهب وذلك لأن الدول التي كانت تهيمن على اقتصاد العالم قد فقدت السيطرة بسبب الحرب التجارية والتوترات الجيوسياسية والوباء المنتشر .

-كما أؤكد انه لا يزال الذهب رهانا آمنا بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى تغطية الهوامش في تراجع وول ستريت.

المحلل المالي والتقني: عبدالرحمن الاصفر

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.