المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 24/6/2020
ما زال الذهب منطلقًا بكامل قوته، بعد استقرار تداولات يوم الثلاثاء على أعلى المتسويات منذ 4 أكتوبر 2012، أي ارتفاع 8 سنوات. وناقشنا في مقالة عن الذهب في أبريل الماضي، بينما نظل على تفاؤل، إلا أننا نصدر الموجة الثانية من التحذيرات حيال حركة عودة محتملة.
حذرنا للمرة الأولى في 18 مايو عندما كان السعر عند 1,771.85 دولار للأونصة، وكان ارتفاعه مستمر لليوم الخامس على التوالي. وفي اليوم ذاته، هبط الذهب نحو 1,617.70 دولار للأونصة. وبحلول 5 يونيو فقد الذهب 100 دولار للأونصة، بنسبة انخفاض 5.6% على مدار 15 جلسة تداول.
لا أسرد هذا الآن لأننا كنا فقط على صواب وقتها، وبالتالي سنكون على صواب الآن. فكان لدينا كثير من التحليلات سارت الرياح عليها بما لا نشتهي. ولكن الآن نسرد أسباب لمنع المتداولين من القفز في الحركة الصاعدة بقوة مفترضين أن الذهب له مسار واحد فقط، وهو: الصعود.
أنهى الذهب نموذج رأس وكتفين في بداية شهر أبريل، ليمدد اختراقه لـ 14 أبريل. وبالتالي هبط السعر بقوة، ليسقط بـ 1.85 دولار أسفل خط العنق، كما هو موضح بالرسم، ولكن حدث هذا خلال يوم التداول، وليس عند الإغلاق.
كان الاختراق لدى الإغلاق متواضعًا بنسبة 0.6% فقط، ولكنه ما زال على مقربة تجلب بعض الراحة. كرر الذهب اختبارات عميقة لخط العنق، ليخرج أصحاب مراكز الشراء دون خسائر فادحة.
استمر الصراع بين الدببة والثيران على طول النطاق. ويظهر الدليل الأول على الإيجابية، حيث تتفوق أسلحة المشترين على البائعين، وتمثل هذا الدليل في العلم الهابط، والذي بدأنا مراقبته في 15 يونيو.
أنهك نموذج العلم الهابط الثيران في تكوينه. وبعد شهرين من الحركات العنيفة للأعلى والأسفل، مع الحركة الأفعوانية على خلفية أنباء فيروس كورونا، لا يمكن لوم الثيران المنهكين حاليًا. أراد هؤلاء جني أرباحهم بعد قفزة نسبتها 4% سبقت العلم، من قاع 5 يونيو إلى قمة 11 يونيو.
منح هؤلاء الثيران المنهكين فرصة لثيران جدد لدخول النطاق، وهذا ما حدث في جلستين فقط. بيد أنه وللعدل، ربما قدم هؤلاء الثيران بعض الدعم. شاهد البائعون على المكشوف موجة من المشترين تسبب فيضان السوق، فسارعوا لتغطية مراكزهم. بعبارة أخرى، وفر المتداولون الإمداد للسوق بالبيع، وفي الآن ذاته زادوا الطلب، سواء شاءوا أم أبوا.
ولكن هنا يمكن فخ محتمل. لو كان هناك ديناميكية لهذه الحركة، سنرى بأنه ما إن ينال الإرهاق من المتداولين أصحاب المراكز القصيرة (البيع) التي تتعرض للضغط، سيهبط الطلب، ومعه تهبط الأسعار. من ناحية الرسم البياني (الشارت)، سجل العلم اختراق لحوالي ثلثي الهدف المفترض للنموذج، وبهذا تختمر حركة العودة لإعادة اختبار العلم.
كما يوجد نطاق أوسع، بدأ تكوينه منذ 14 أبريل، ربما يتبعه حركة عودة، وتأتي الجاذبية من نموذجين ربما يسحبان السعر. وفوق هذا وذاك، يختبر الذهب الآن ارتفاع 14 أبريل، من نقطة انخفض منها ما يقارب 7% خلال 6 جلسات.
يتذكر بعض المتداولين هذا، ويعتقدون بأنها فرصة جيدة لدخول مراكز قصيرة، فربما يحدث هنا تحول لنموذج قمة مزدوجة. وهناك حقيقية واحد تسترعي انتباهنا: جميع الأنباء والتعليقات تقول بإيجابية الذهب. هذا ما يسبب حالة من الارتياح. وبالتالي فالمشترين الآن يتركون حالة من الفراغ في السوق، تهيأ الظروف لانخفاض تصحيح أو انعكاس صريح.
وبالتالي ربما يستمر الذهب في خط واضح، ولكن في الوقت نفسه ربما ينسحب قليلًا للخلف قبل استئناف الرالي. هذا ليس واضحًا الآن. ولكن التداول ليس عبارة عن معرفة من عدمها، بل هو حسبة للمخاطرة، ومحاولة للبقاء على جانب الاستقصاءات، لتحقيق الربح في أي ظرف.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: ربما ينتظرون اختبار النطاق، إن لم يكن تكوين علم، لتأكيد الدعم ودخول مراكز طويلة.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون حركة عودة للدخول من نقطة أفضل، وليس بالضرورة لإثبات سلامة الاتجاه.
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكز بيع معاكسة للسوق، بالنظر لقراءة المقال وفهم جوهره، وبالاعتماد على تقبل المخاطر، وما إذا كانوا قادرين على إدارة الصفقة بنجاح وبطريقة تناسب ميزانيتهم.
وإليك عينة من صفقة، ولك مطلق الحرية في تعديلها.
نموذج صفقة على الذهب - مراكز معاكسة للسوق (بيع)
- الدخول: 1,790 دولار للأونصة
- وقف الخسارة: 1,800 دولار للأونصة
- المخاطرة: 10 دولار
- الهدف: 1,760 - قمة النطاق
- المكافأة: 30 دولار
- معدل المخاطرة للمكافأة: 1:3