عقب هبوط المبيعات لعملاق السيارات الكهربائية تسلا هبط سهم الشركة بقوة، حيث أنه أصبح من الواضح جدً تراجعها عن الصدارة في هذا المجال، وقد توقع بعض الخبراء المزيد من الأنهيار لقيمة الشركة وكذلك شعبيتها وقد يصل بها الأمر لحد الإفلاس.
وقد كان موضوع الإفلاس قد تحدث عنه مدير صندوق التحوط وهو بير ليكاندر، والذي صرح أن الشركة قد تفلس ويهبط سعر السهم إلى نحو 14 دولار.
وقد جاءت تلك التقديرات عقب إعلان الشركة عن تسليم نحو 386.812 سيارة بالربع الأول من العام الحالي، والذي يعتبر أقل بكثير من أدنى التقديرات للسوق.
وقد أشار ليكاندر عبر تصريحاته أن هذه تعتبر بالفعل البداية لنهاية فقاعة تسلا، (NASDAQ:TSLA) فقد أوضح أنها كانت تعتبر هي أكبر فقاعة بسوق الأسهم وذلك في التاريخ الحديث، ونوه أنه على أعتقاد بأن الشركة قد تتعرض لخطر الإفلاس.
هل تنهار شركة تسلا عند قاع قوي؟
كان ليكاندر قد أخذ في توقعاته بهبوط شركة تسلا لأبعد من ذلك حيث أشار أن السهم قد يهبط إلى 14 دولار، وصرح أن هذا الرأي هو يستند لتقديره أن أرباح الشركة للسهم الواحد لهذا العام سوف تبلغ 14 دولار حيث أكد أن سهم الشركة يعتبر لاينمو بشكل جيد.
لينكارد قد قدم عدد من الأسباب الخاصة بنظرته السلبية، فقد أشار أن نموذج أعمال تسلا هو يعتمد على النمو القوي بالإيرادات مع التكامل الرأسي، وكذلك المبيعات المباشرة الخاصة بالمستهلك، ومع قيام شركة واحدة بالتعامل داخلياً مع الكثير من الأجزاء العملية بداية من التصنيع للسيارة وحتى مرحلة التوزيع.
كما صرح ليكاندر أن هذا النموذج سوف يكون رائع حينما تنمو الشركة ولكن يسير عبر اتجاه معاكس حينما تنخفض المبيعات.
صرح رئيس صندوق التحوط أن مشاكل تسلا بالربع الأول لاتتعلق ببعض الأسباب والتي ذكرتها الشركة مثل التعطيل لسلاسل التوريد، حيث أنها تعتبر مشكلة طلب وذلك وفقاً لما ذكره فإن السيارتين موديل 3 وكذلك y هما تشكلان الجزء الأكبر لمبيعات شركة صناعة السيارات الأمريكية، كما أن الشركة لاتخطط إطلاق سيارة جديدة أخرى حتى العام 2025
وقد أشار ليكاندر أنه لايرى أي سبب إطلاقاً لرؤية أي أنتعاش في خلال العامين القادمين، وذلك بالنظر إلى أن تلك النتائج قديمة وكذلك بالنظر إلى أن الاقتصاد لايزدهر جيداً.
هل سوف تنهار شركة تسلا أم أنه مجرد تصحيح؟
لاشك أن أي شركة تكون معرضة لأن يحدث بها أهتزازات عنيفة، وقد تنجح الشركة في تخطي كبواتها وقد تفشل إلى الأبد، ولكن عندما نتحدث عن شركة بحجم تسلا يقودها إيلون ماسك وهو من أبرز رجال الأعمال على مستوى العالم، فإننا نكون هنا على الجانب الإيجابي نسبياً، وذلك بسبب ماتتمتع به هذه الشركة من قوة وشعبية كبيرة في سوق الأسهم، ولذلك فإنه على ألأغلب أننا نكون بصدد تراجع قوي مؤقت للسهم قد يستغرق الكثير من الوقت، ومع عدم معرفة إلى أي قاع سوف يصل إليه السهم خصوصاً أن هناك محللين ينظرون لأنهيار السهم لدرجات عنيفة.