جاوزت أسعار الذهب مستويات الحاجز النفسي عند المستثمرين المتمثل في 1500 دولار للمرة الأولي في أكثر من ستة أعوام خلال تداولات أمس وسط تزايد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
حيث تلقى الذهب دعما إضافيا من المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي وسط حالة من عدم اليقين والذعر سادت الأسواق في أعقاب تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين والذي دخل عتبات جديدة من الخلافات.
بعد أقل من يوم بتصنيف الولايات المتحدة للصين بالتلاعب بعملتها وهو ما يعرضها لعقوبات أشد صرامة من التعريفات الجمركية، ردت بكين بإمكانية حجب المعادن النادرة عن الولايات المتحدة وهي المعادن التي تدخل في جميع الصناعات الامريكية بما فيها العسكرية وتمتلك الصين نحو 80% من احتياطاتها عالميا.
ودفع حالة عدم اليقين الى تراجع عوائد السندات الأمريكي لأجل 30 عاما الى أدني مستوياتها تاريخيا مع تنامي القلق بشأن النمو الاقتصادي ومخاوف التباطؤ العالمي وزيادة الرهان على أن يتجه الاحتياطي الفدرالي لتسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة لكبح جماح المخاطر الاقتصادية.
ودفع تراجع العوائد على السندات الامريكية والألمانية الى توجه المستثمرين نحو المعدن الاصفر وسط خفض مجموعة من البنوك المركزية الاسيوية أسعار الفائدة خلال يوم للتصدي للآثار الجانبية من تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وقفز الذهب أكثر من اثنين بالمائة خلال تداولات يوم أمس متجاوزا بفعلها مستويات الحاجز النفسي 1500 دولار أمريكي للمرة الأولي في أكثر من ستة أعوام.
ويتحرك الذهب حول مستويات 1513 دولار خلال تداولات الصباح مع قرار الولايات المتحدة حظر أبرام عقود مع شركة هواوي الصينية وشركات أخرى.