الاتجاه الهبوطى القوى لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD سيترقب أسبوعا هاما مع توجه الانظار تجاه بنك انجلترا فسوف يعلن الخميس القادم عن قرارات سياسته النقدية وسط توقعات بأبقاء البنك على المعدل بدون تغيير حول 0.50% والانظار ستتجه الى تصويت اعضاء السياسة النقدية للبنك فقد رغب عضوان فى الاجتماع السابق برفع الفائدة تزايد الاصوات فى هذا الاجتماع سيدعم عودة تصحيح الجنيه الاسترلينى الى اعلى. ابقاء البنك على السياسة وعدم التلميح بقرب تشديد سياسته سيزيد من خسائر الجنيه الاسترلينى الى مستويات قياسية أقوى. وخسائر الزوج وصلت الى أدنى مستوى للزوج منذ أربعة شهور وصولا الى مستوى 1.3485 قبل ان تستقر حول 1.3540 وقت كتابة التحليل.
البنك المركزى الامريكى أبقى على سياسته النقدية ومعدل الفائدة 1.75% بدون تغيير لكنه أشار فى بيان سياسته النقدية الى أن البنك سيكمل وتيرة تشديد سياسته بمزيد من مرات رفع للفائدة الا انه لم يزد عن الثلاث مرات التى وعد بها خلال العام الجارى. التكهنات زادت مؤخرا فى الاسواق بأن الاحتياطى الفيدرالى سيزيد من مرات الرفع فى حال أستمر الاقتصاد الامريكى فى قوته وزاد التضخم فى البلاد.
سلبية نتائج البيانات الاقتصادية البريطانية بشكل مستمر توجت بتباطؤ النمو الاقتصادى فى المملكة المتحدة تناقض تماما مع أيجابية البيانات الامريكية والتى تدعم مسيرة مرات لرفع الفائدة على الدولار من جانب الاحتياطى الفيدرالى وبالعكس نرى بنك انجلترا تتبخر معه فرص رفع الفائدة على الاسترلينى هذا الشهر كما كانت الاسواق تتوقع ذلك على نطاق واسع بعد الاداء المخيب للآمال للاقتصاد البريطانى مؤخرا.
وفى كل تحليلاتنا السابقة وبشكل دائم كنا ننوه بأن مكاسب الجنيه الاسترلينى ستكون فرص للبيع.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.3550 و 1.3460 و 1.3300 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى فرصة الارتداد ستكون أقوى فى حال عاد مجددا الى اعلى من مستوى المقاومة النفسى 1.4000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. سيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب اى بيانات بريطانية أو أمريكية هامة اليوم. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.