المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 31/10/2019
يراجع مراقبو الفيدرالي كل بيان يصدر عن لجة السوق المفتوح الفيدرالي بكل حذر، لملاحظة أدق أدق الفروق، والتغييرات. وهذه المرة لم يكن من الصعب إيجاد ما أدخل الفيدرالي من تغييرات.
فكما جرت العادة، تستمر لجنة السوق المفتوح في مراقبة المعلومات الواردة حول مستقبل الاقتصاد. ولكن، في بيان يوم الأربعاء، حذف الفيدرالي جملة "التصرف وفق ما تقتضي الحاجة لاستدامة التوسع الاقتصادي."
لا أكثر من هذا ولا أقل. اللجنة انتهت من مسألة تخفيض أسعار الفائدة. الآن سنرى البيانات الواردة يتم "تقييم المسار نحو نطاق الهدف لمعدلات صناديق الفيدرالي." ويرى الفيدرالي أن السياسة النقدية الحالية "مناسبة."
أوضح رئيس الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمره الصحفي، أن الفيدرالي سيعود للصبر في بداية العام القادم، قبل تخفيض سعر الفائدة الأساسي مقدار ربع نقطة أساس في 3 اجتماعات متتالية، بما فيها اجتماع الأربعاء.
حاول المراسلون كل جهدهم استخراج مزيد المعلومات من رئيس الفيدرالي حول مستقبل تخفيض الفائدة، أو محاولة معرفة رأيه في التصرف الأمثل الذي سيلجأ إليه الفيدرالي في الوقت الحالي. أشار بأول إلى بعض المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي، وتراجع بعض تلك المخاطر.
فيزيد الأمل تدريجيًا إزاء توقيع اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة، حتى لو كان اتفاقًا مؤقتًا، من شأنه تهدئة التوترات التجارية. كذلك هدأت توترات خروج بريطانيا بعض الشيء. وأقر باول، بأن هذا كان متوقعًا، ولكن، الاقتصاد أثبت قوته.
إذن، ما نوعية المخاطر التي ربما تدفع الفيدرالي نحو تخفيض أسعار الفائدة مستقبلًا؟ أو هل النمو المستمر سيلهم الفيدرالي لعكس المسار، والعودة لرفع معدلات الفائدة مجددًا؟
إجابة على تلك الأسئلة رد رئيس الفيدرالي بهمهات غير مفهومة. لا يؤدي الاقتصاد لتحريك أسعار الفائدة، ولكنه التضخم. "لذا أعتقد أننا بحاجة لرؤية تحرك قوي للأعلى بالنسبة للتضخم، وربما ننظر في رفع أسعار الفائدة للتعامل مع مخاوف التضخم."
بالنظر لاستخدام الفيدرالي مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للفيدرالي، وكان 1.4%، على مدار 12 شهر، حتى أغسطس، يبدو أن عتبة 2%، سيتم تخطيها.
ما زال صانعو سياسة الفيدرالي يأملون سير التضخم في الاتجاه المحدد له. ولكن، لا تقلق الآن، ما زال الوقت مبكرًا.
إن ما انعقد أمس لم يكن سوى مجرد اجتماعي إجرائي ممل، وكانت الأسواق على علم بما سيحدث مسبقًا، بعد إشارات الفيدرالي الواضحة. وبمجرد إعلان خفض الفائدة للمرة الثالثة، والإعلان عن السبب الوحيد الذي ربما يؤدي لرفع المعدل مجددًا -وهو التضخم- دفع المستثمرون ستاندرد آند بورز 500 لرقم قياسي جديد.
ما زالت هناك معارضة في عضوين في اللجنة، إيستر جورج، وإيريك روزنغرين، لم يرغبا في خفض الفائدة خلال سبتمبر، وبالطبع لا يرضيهما نطاق 1.50%1.75%.
تعقد لجنة السوق المفتوح اجتماع جلستها القادم هذا العام، من 10-11 ديسمبر، ولكن دون التطورات الاقتصادية الدرامية، لن يكون هناك أي تغييرات في السياسة النقدية. بيد أن هذا الاجتماع سيرافقه عدد من التوقعات الاقتصادية حول: النمو، وسعر الفائدة من 17 عضو، وتراقبه الأسواق عن كثب قبل بداية 2020.