أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

لا تنخدعوا بالتوقعات

تم النشر 16/12/2016, 12:00

كما هو متوقع بشكل كبير، رفعت لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة معدلات الفائدة بـ25 نقطة أساس حيث زادت النطاق المستهدف للأموال الفيدرالية إلى 0.50% - 0.75%. وبعد تعرض الدولار الأمريكي لضعف كبير قبيل القرار، ارتفع أداؤه مقابل معظم نظرائه حيث كشفت جانيت يلين رئيسة الفيدرالي تحولاً متفائلاً في توقعات أعضاء الفيدرالي. وفي الواقع، أمام السوق متسع من الوقت لاحتساب رفع معدلات الفائدة مرة ثانية بعد عام بالضبط من بدء الفيدرالي لعملية التطبيع. إلا أن السوق كانت تبحث عن رفع معدلات الفائدة مرتين فقط خلال عام 2017 بينما أظهرت التوقعات بشأن الاقتصاد ومعدل الفائدة على الأموال الفيدرالية توقع اللجنة حركة تشديد ثالثة.

وبالنظر إلى التصريح، قامت اللجنة ببعض التغييرات معظمها تغييرات متشددة حيث أنها أقرت التحسن الأخير لظروف سوق العمل والتضخم التي تحققت والمتوقعة. فلقد تراجعت معدلات البطالة إلى 4.6% في تشرين الثاني ووصلت إلى ما يسميه الفيدرالي بمعدلات البطالة "الهيكلية". هذا بالإضافة إلى أن التوقعات المستقبلية لمعدلات التضخم قد تحسنت بشكل كبير (حتى قبل انتخاب دونالد ترامب) مع استمرار مقياس الانفاق الاستهلاكي الشخصي في الارتفاع (1.7% على أساس سنوي في تشرين الأول) بينما ارتفع المقياس الرئيسي ارتفاعاً حاداً وسط نعافي أسعار السلع.

وعلى الرغم من التحول المتفائل في المسار المتوقع لسياسة الفيدرالي في 2017 - 2019، نعتقد أنه من المفيد أن نتذكر أن الأمر سيكون أشبه بهذا العام أي أن مسار السياسة سيتحدد بالبيانات. ووفقاً للبيانات التاريخية، كان الفيدرالي غير دقيق في معظم الأوقات التي حاول فيها التنبؤ بمسار سياسته النقدية. فهل تتذكرون أن أعضاء الفيدرالي توقعوا رفع معدلات الفائدة أربع مرات خلال هذا العام؟ وبالتالي، نعتقد أن السوق قد سبقت الأحداث بفضل ترامب الذي دعم توقعات السوق بخطته للتحفيز المالي والتي لا يعرف أحد تفاصيلها أو جدواها، كما أصبحت السوق متفائلة بشأن التوقعات المستقبلية للولايات المتحدة على خلفية البيانات الاقتصادية المتباينة والتوقعات المستقبلية السياسية غير الواضحة.

وفي الوقاع، كانت البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخراً مخيبة للآمال وفشلت في تأكيد البيانات الإيجابية الصادرة في تشرين الأول. وفي تشرين الثاني، كان تحسن معدلات البطالة نتيجةً لتراجع معدلات المشاركة التي عادت إلى 62.7%. وانكمش متوسط الدخل في الساعة بـ0.1% على أساس سنوي بينما تراجع المقياس إلى 2.5% من 2.8% على أساس سنوي في الشهر السابق. وخالفت مبيعات التجزئة التوقعات وارتفعت بـ0.1% على أساس شهري مقابل توقعات بـ0.3%، بينما ارتفع المقياس الذي يستثني السيارات والغاز بـ0.2% على أساس شهري مقابل توقعات بـ0.4%. وأخيراً انكمش الإنتاج الصناعي بـ0.4% في تشرين الثاني مما أدى إلى اقتراب متوسط الستة أشهر من المنطقة السلبية مما يشير إلى أن هناك تباطؤ كبير في القطاع.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.