من اللافت للنظر بشدة كيف أن استثناء بعض بلدان منظمة أوبك من الالتزام باتفاق خفض الإنتاج قد أدى لتأثير سلبي على إنتاج المنظمة بأسرها، حيث قفز إنتاج أوبك في شهر يونيو إلى أعلى مستوياته في عام 2017. وفي ظل أن زيادة الإنتاج من نيجيريا وليبيا، المعفيين من الالتزام باتفاق خفض الإنتاج، يهدد بعرقلة الجهود التي تبذلها بقية بلدان المنظمة لإعادة التوازن للأسواق، يمكن أن يظل سعر النفط تحت ضغوط. وهناك تقارير تفيد إمكانية أن تطلب منظمة أوبك من كلا من نيجيريا وليبيا خفض إنتاجهما من النفط وفي حين أن ذلك قد يتم تفسيره بأنه خطوة يائسة، ولكن زيادة الإنتاج من كلا البلدين هو أمر لم يكن مأخوذًا في الحسبان عندما وافقت أوبك على مد أجل اتفاق خفض الإنتاج. وفي ظل أن ديناميكيات تخمة المعروض ما تزال تؤثر تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على عقول المستثمرين، ما يزال سعر النفط تحت ضغوط لأن تخمة المعروض ما تزال هي أشد العوامل تأثيرًا فيما يتعلق بتقلبات الأسعار.