الخبر
النفط يتراجع وسط تكهنات باحتمالية تراجع قطاع الخدمات الأمريكي
التحليل
تراجع النفط اليوم وسك التكهنات بأن بيانات قطاع الخدمات الأمريكي المنتظر صدورها غدا ستكون سلبية، ذلك على جانب الحذر من الصين التي تسعى لاحتواء أزمتها التضخمية مما أثر على مؤشر الخدمات الصيني أيضا الذي قد يؤدي إلى تراجع في القطاع الصناعي.
من ناحية أخرى وسط هذه المؤشرات السلبية تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية لليوم الرابع وسط مخاوف تراجع أداء الاقتصاد العالمي، إلى جانب التخوف من إتباع الحكومات سياسات تضييقية إضافية لمكافحة التضخم على جانب أزمة الديون الأوروبية، الأمر الذي قد يقود إلى التأثير السلبي على النفط خصوصا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية و الصين باعتبارهما أكبر المستهلكين للطاقة في العالم.
من ناحية أخرى اختطف الدولار الأمريكي الأنظار حيث ارتفع بشكل حاد أمام العملات الرئيسية مثل اليورو و الدولار الأسترالي و الين و الدولار النيوزيلندي حيث أن المستثمرين يسعون وراء العملات ذات الملاذ الآمن وسط مخاوف فقد الاقتصاد العالمي لزخمه المعهود.
في غضون ذلك نشير أن العقود الآجلة لخام برنت لتسليم تشرين الأول بنحو 1.01$ إلى 111.09$ للبرميل، بعد أن سجل هبوطا يوم الاثنين بنحو 2.25$ إلى 110.08$ للبرميل، بسبب المخاوف الاقتصادية العالمية هذا إلى جانب تراجع قراءة قطاع الخدمات في الصين التي أثرت بشكل مباشر.
في غضون ذلك تراجعت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الأول بنسبة 2.9% إلى 83.93$ للبرميل في تداولات بورصة نيويورك، متأثرا بتوقعات صدور بيانات تشير إلى تراجع قطاع الخدمات الأمريكي أيضا الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل حاد كملاذ آمن.
من ناحية أخرى نشير أن معدل التدفقات المالية للشركات الصينية خلال النصف الأول تكاد تساوي نفس المستويات لها خلال الأزمة العالمية عام 2008 مع التوقعات أن وضعها سيسوء بشكل أكبر خلال كلا من الربع الثالث و الرابع. حيث تشكل السياسة النقدية في الصين ضغطا للحد من التضخم بسعيها لتقليل مبيعات العقارات و تخفيض معدلات الطلب من الخارج الأمر الذي قد يؤثر بالسلب على مستويات الطلب على الخام.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الأول عند مستوى 86.46$ للبرميل ليتداول حاليا عند مستوى 83.39$ للبرميل، مسجلا أعلى مستوى عند 86.50$ للبرميل و الأدنى عند 83.20$ للبرميل.