الرسم البياني لليوم: رغم قرار الفيدرالي، الدولار صاعد، فإلى متى، وكيف تتداوله؟

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 31/7/2019

لو أقدم الفيدرالي على تخفيض معدلات الفائدة، هل يستمر الدولار الأمريكي متمتعًا بأقوى رالي له في ثلاث سنوات؟

يتوقع أكثر من 78% من المتداولين تخفيض الفيدرالي معدل الفائدة القياسي للمرة الأولى منذ عقد، ومقدار التخفيض 25 نقطة أساس. إلا أن المتداولين ما زالوا متشبثين بالدولار، ويعملون على دفعه لليوم التاسع على التوالي، ليشهد أطول رالي له منذ الرالي الذي استمر لعشرة أيام متتالية السابقة على تولي ترامب رئاسة الجمهورية.

إذن، لماذا لا يتراجع الدولار على خلفية انتظار تخفيض الفيدرالي معدل فائدته للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية؟ رفع الفيدرالي معدل فائدته منذ ديسمبر 2015 عدد تسع مرات، وعند الإعلان عن احتمالية تخفيض كان على الدولار الهبوط، كما يدلنا المنطق، وليس الارتفاع مسجلًا رالي طويل، ينافس الرالي القياسي المسمى بـ "تجارة ترامب."

وبالطبع، تداولات العملات لا تتم في الفراغ، أي أن هناك بيئة اقتصادية مؤثرة، لأن قوة الدولار يتم قياسها مقارنة بسلة من عملات أخرى. وحتى لو تحول الفيدرالي فجأة لمعسكر الحمائم، ما يزال متخلفًا كثيرًا عن البنوك المركزية الكبرى، في الوقت، وفي درجة التيسير.

وفي سوق السندات، يبلغ عائد سندات أجل 10 سنوات 2%، وتلك هبة من الله، لأنه ذلك العائد يجذب الطلب الأجنبي، والمشتري الأجنبي عليه شراء الدولار في البداية للحصول على السنوات. ويعصف بالجانب الأوروبي النمو الضعيف، وخروج بريطانيا الذي يولد حالة من عدم اليقين، وهذا ما يلقي بظلال ثقيلة على اليورو والاسترليني، وهما بقرب انخفاض عامين ونصف الآن، ويحوم الإسترليني حول أكبر انخفاض له منذ 1985.

ويحدث ما يحدث للدولار، بينما تدور الأنباء حول استسلام الفيدرالي لضغط السوق وترامب. ولكن، لو قرر الفيدرالي عدم تخفيض معدل الفائدة، سيصعد الدولار بقوة.

وقبل الإسراع بالدخول إلى مركز للدولار، على المتداولين أن يستوعبوا جيدًا أن الدولار يقف أمام مقاومة.