لا يزال هذا الأسبوع هادئا للين الياباني بعد مكاسبه القوية مؤخرا. ومع عودة قوة الدولار الامريكى وتسجيل اسواق الاسهم الامريكية مستويات قياسية جديدة حيث ارتفع مؤشر داو جونز الى اعلى من قمة ال 26.000 الاعلى له على الاطلاق. تراجع الين اليابانى كملآذ أمن وعليه فقد استطاع زوج الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY فى التحرك اعلى من 111 وصولا الى 111.34 وهو المستوى المستقر حوله فى بداية تعاملات اليوم الخميس ايضا. وعلى صعيد الاخبار الاقتصادية سجلت طلبات الآلات الأساسية اليابانية مكاسب قوية بلغت 5.7٪، وهي نسبة أعلى بكثير من تقديرات -1.1٪. وتسارع الإنتاج الصناعي إلى 0.9٪، وسحق التقدير بنسبة 0.4٪. وفي الولايات المتحدة، تبدو أرقام التصنيع اقوى. حيث تحسن استخدام الطاقة إلى 77.9٪، متجاوزا بذلك نسبة 77.3٪. وهذا هو أعلى مستوى منذ يوليو 2014. واليوم الخميس سيراقب الزوج الاعلان عن بيانات الاسكان الامريكية الى جانب مطالبات العاطلين عن العمل. وقبل ذلك الاعلان عن بيانات النمو الاقتصادى والانتاج الصناعى الصينى.
ويستمر اقتصاد اليابان في تحقيق مكاسب قوية، مدعوما بقطاع تصدير قوي وزيادة الإنفاق الاستهلاكي. وقد أثار هذا الاتجاه الإيجابي تعليقات صاعدة من بنك اليابان الحذر. يوم الاثنين، بدا محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا متفائل بشأن الاقتصاد والتضخم، واستجاب الين الياباني بالارتفاع إلى أعلى مستوى له في 4 أشهر. وقال كورودا ان مؤشر اسعار المستهلكين قد تحسن الى حوالى 1 فى المائة، وقال ان البنك يتوقع ان يواصل الاقتصاد التوسع بشكل معتدل. وكان هذا التنبؤ أكثر ملاءمة مقارنة مع أكتوبر 2016، عندما ذكر كورودا أن التضخم كان حول الصفر. على الرغم من أن كورودا أكد مجددا أن البنك المركزي الياباني سيحافظ على برنامج التحفيز الضخم، فقد أثار اقتصاد ياباني أقوى تكهنات بأن البنك يمكن أن يتبع البنك المركزي الأوروبي ويخفض برنامج شراء الأصول الذي من شأنه أن يعزز الين الياباني. وكان تقرير بنك اليابان الفصلي متفائلا أيضا بشأن التضخم، مشيرا إلى أن النمو الأقوى من شأنه أن يرفع التضخم أقرب إلى هدف البنك المركزي الياباني وهو حوالي 2 في المئة.
الأسواق تحتفظ بمراقبة مجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي يعقد اجتماع السياسة المقبل في 31 يناير. رفع سعر الفائدة هو التوقع الاقرب الى تطلعات الاسواق. فهناك توقعات بنسبة 98.5% لان يقوم البنك برفع سعر الفائدة فى هذا الاجتماع.