تداولات ضيقة وجانبية تستمر منذ بضعة أيام لكن خلال التداول اليومي نجد تذبذب حاد جدا ً بين الحين والآخر وسط آمال في الموافقة على خطة إنقاذ القطاعات المالية والمصرفية في حلتها الجديدة والتي تمت الموافقة عليها من مجلس السناتور الأمريكي يوم أمس وتم تمريرها إلى مجلس أعضاء الكونجرس الذين قاموا برفضها سابقا ً .
البنك المركزي الأوروبي حقق مبيعات متدنية جدا ً من الذهب خلال الفترة الماضية رغم الاتفاقية التي تسمح للبنك بأن يقوم ببيع 500 طن من الذهب سنويا ً إلا إن البنك اكتفى ببيع 357.2 طنا ً في أقل قيمة تاريخية منذ الاتفاقية . البنك المركزي السويسري كان أكبر البنوك المنفردة الذين قاموا ببيع الذهب فقد تم بيع 137 طن فيما البنك المركزي الفرنسي حل ثانيا ً بمبيعات 106.8 طنا .
من المتوقع أن يتم التصويت على خطة الإنقاذ يوم غد الجمعة وتنقسم آراء المستثمرين بين متفائل ومتشائم , لكن التداولات في الأسواق المالية للأسهم شهدت انخفاضا ً على شكل جني أرباح طبيعي إذ إن المتداولين لا يريدون المخاطرة خوفا ً من هبوط عنيف في الأسواق المالية في حالة الرفض .
تداول سعر أونصة الذهب في تداولات يوم أمس بين الأدنى 863.15 والأعلى 892.80 إلا إن إغلاق التداول ليوم أمس كان بسعر يقارب الافتتاح ولم يشهد السعر تداولا ً عميقا ً محدد الاتجاه فيما اتسمت تداولات لندن ببعض التداول الإيجابي مرتفعا ً السعر من الافتتاح الصباحي 876.00 وأغلق في تداولات المساء عند 880.00 دولار للأونصة الواحدة .
ارتفاع شديد في سعر صرف الدولار مقابل العديد من العملات الأجنبية إلا الين الياباني , وقابل ذلك ارتفاع تبعه انخفاض في سعر برميل النفط مما سبب تداولا ً حادا ً لكن في نطاق ضيق كما أشرنا . اليوم يتداول سعر برميل النفط ما دون مستوى 100 معظم وقته هذا ويشهد الدولار الأمريكي قوّة ملحوظة مقابل العديد من العملات الأجنبية في سعر صرفه لكننا نرى سعر الذهب يتداول بين مستوى 865.50 و 875.35 ضمن تداول يوم أمس . ارتفاع الدولار وانخفاض النفط يسببان انخفاضا ً في سعر الذهب إلا إننا نرى من جهة أخرى إقبالا ً شرائيا ً يقابل هذا بسبب بقاء المستثمرين في اتجاه حيادي نحو الأسواق المالية وتحويل أصول نحو الذهب كملاذ آمن خوفا ً من حصول أي طارئ في الاقتصاد الدولي وسط الأزمة الائتمانية الأسوأ منذ الكساد العظيم .
يرتبط اتجاه سعر أونصة الذهب في قرار الكونجرس يوم الجمعة , وإلى ذلك الحين سوف نشهد تذبذبا ً حادا ً جانبيا ً . إلا إن العديد من البيانات الاقتصادية قبل قرار الكونجرس الأمريكي قد يكون لها دور في الاتجاه على الأنظمة الزمنية اللحظية أما الاتجاه القصير الأمد فهو الذي يرتبط في قرار الكونجرس أنما الاتجاه المتوسط الأمد فما زال شبه جانبي ضمن الاتجاه الذي بدأ منذ أواخر شهر آذار الماضي .