الاسترليني فقد كان أحد أسوأ العملات أداء يوم الثلاثاء حيث تراجع 0.7% مقابل الدولار. وقد جاء هذا التراجع على الرغم من نشر حكومة المملكة المتحدة لورقة تظهر رغبة بريطانيا في التفاوض على اتفاقية اتحاد جمركي مؤقت تدخل حيّز التنفيذ بعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي. ورغم أنّ هذا التطوّر يُعتبرُ إيجابياً، ويشير إلى أنّ صناع السياسة يسعون إلى حالة من البريكست "اللين" والسهل، إلا أن المتداولين كانوا لا يزالون غير مهتمّين. ويبدو أن أهمية الوضع السياسي في المملكة المتحدة قد تراجعت في الوقت الحاضر، وما لم تتجاوب بروكسل إيجابياً فإن الاسترليني لن يتجاوب. كما زاد التضخّم الذي جاء أقل من المتوقع من الضغوط، حيث ظل مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو/ تموز عالقاً عند مستوى 2.6% مما يشير إلى أن البنك المركزي الإنكليزي لن يغيّر ساكناً فيما تبقى من العام. وسيتحوّل الاهتمام اليوم نحو بيانات الوظائف في المملكة المتحدة، وما لم يكن هناك تحسّن في الأجور، فإن الاسترليني سيظل معرضاً لبعض الضغوط.