تأثر الإقتصاد العالمي بموجة من التوتر والقلق التي تُلقي بظلالها على تداولات أسواق الأسهم والعُملات، ففي يوم أمس شهدت سلة العُملات إرتفاعاً حاداً مقابل الدولار الأمريكي والذي عاد ليتراجع من جديد، فيما إرتفع سعر الذهب هو الآخر، بعد بياناتٍ أشارت إلى زيادة الطلب على المعدن الثمين في الصين خلال العام الماضي، مع توجه المستثمرين لحيازة الأصول الآمنة خلال هذا العام أيضاً وسط توقعات بمزيد من نمو الطلب في ثاني إقتصاد في العالم.
إذ أشارت جمعية الذهب الصينية عبر بيان أصدرته يوم أمس أن استهلاك البلاد من الذهب قد إرتفع بنسبة 3.7% إلى 985.9 طن متري في عام 2015 مقارنة بالعام السابق له، وسط تحول المستثمرين لحيازة الأصول الآمنة مع تقلبات أسواق الأسهم والقلق حيال الاقتصاد العالمي.
عودةً إلى مؤشرات الأمس حيث نبدأ من القارة الآسيوية والتي شهدت الإعلان عن بيانات ثقة المستهلكين في اليابان خلال كانون ثاني، إذ أشارت القراءة الفعلية إلى تراجع نحو 42.5، مقارنةً بالقراءة السابقة والتي كانت عن 42.7، فيما كانت التوقعات قد أشارت إلى 43.8.
تحدث محافظ بنك اليابان السيد “كورودا” يوم أمس ليُشير إلى أن الفائدة السلبية لا يجب أن تُعبر عن أن البنك وصل إلى الحد الأعلى من شراء السندات الحكومية اليابانية، حيث أن بنك اليابان سوف يستمر في تحفيز الإقتصاد كلما لزم الأمر، كما أكد كورودا بأن الاقتصاد الياباني مُستمر في التعافي بوتيرة “متوسطة”، وهذا الأمر قد يجعل البنك يتجه لدعم النمو أكثر.
كما ذكر “كورودا” بأن التضخم يتحسّن بشكل ثابت، لكن سوف يقوم بنك اليابان بكل ما في إستطاعته لرفع مستوى التضخم للمستوى المرغوب به عند 2.0%، مُستخدماً كل ما يلزم من الوسائل المتاحة لديه.
إنتقالاً إلى القارة الأوروبية والتي أعلنت يوم أمس عن بيانات مدراء المشتريات الخدمي لإقتصادياتها الرئيسية خلال كانون ثاني، حيث أشارت القراءة للإقتصاد الإسباني مستويات 54.6، مقارنةً بالقراءة السابقة والتي كانت عند 55.1، ومطابقاً لتوقعات الأسواق.
أما قراءة المؤشر للإقتصاد الإيطالي فقد سدلت تراجعاً للمستويات 53.6، مقارنةً بالقراءة السابقة والتي كانت عتد 55.3، فيما كانت التوقعات عند 54.2.
كما وجاءت قراءة المؤشر للإقتصاد الألماني لتُسجل هي الأخرى تراجعاً إلى مستويات 55.0، مقارنةً بالقراءة السابقة والتوقعات التي كانت تُشير إلى ثبات عند 55.4.
أخيراً فقد جاءت قراءة المؤشر على مستوى منطقة اليورو خلال كانون ثاني، لتُشير إلى ثبات عند القراءة السابقة 53.6، وتُطابق بذلك توقعات الأسواق والمُحللين.
أعلنت منطقة اليورو عن بيانات مبيعات التجزئة الأوروبية خلال كانون ثاني، حيث أشارت القراءة الفعلية إلى إرتفاع نحو 0.3%، مقارنةً بالقراءة السابقة والتي كانت عند -0.3%، ولكن بأدنى من التوقعات التي كانت قد أشارت إلى 0.4%.
وصولاً إلى المملكة المُتحدة والتي أعلنت هي الأخرى عن بيانات مدراء المشتريات الخدمي خلال كانون ثاني، حيث سجل المؤشر مستويات 55.6، مقارنةً بالقراءة السابقة والتي كانت عند 55.5، فيما كانت التوقعات عند 55.4.
أخيراً وإلى الإقتصاد الأكبر في العالم والذي أصدر بالأمس بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص خلال كانون ثاني، حيث أشارت القراءة الفعلية إلى مستويات 205 آلاف، مقارنةً بالقراءة السابقة والتي كانت عند 267 ألف، فيما كانت التوقعات قد أشارت إلى 193 ألف وظيفة.
صدر عن الإقتصاد الأمريكي بيانات القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الخدمي خلال كانون ثاني، حيث أشارت القراءة الفعلية إلى مستويات 53.2، مقارنةً بالقراءة السابقة والتوقعات التي كانت عند 53.7.
أما قراءة مؤشر معهد ISM لمدراء المشتريات الخدمي خلال كانون ثاني، فقد سجلت مستويات 53.5، مقارنةً بالقراءة السابقة والتي كانت عند 55.3، فيما كانت التوقعات قد أشارت إلى 55.1.