لم تقدّم شهادة يلين أمام الكونغرس أيضاً يومي الأربعاء والخميس المساعدة للدولار. فقد بدت غير واثقة تماماً من أنّ التضخّم يسير على المسار الصحيح، فيما زاد مؤشر أسعار المستهلكين الصادر يوم الجمعة المخاوف من أنّ الفدرالي ربما يكون قد اكتفى من رفع الفائدة هذا العام. وقد زادت أرقام مبيعات التجزئة في أميركا من الطين بلّة بعد تسجيل أكبر تراجع في أكثر من عام في شهر مايو/ أيار حيث تراجعت 0.3%. ومن المرجّح أن يتسبّب هذا الضعف في إنفاق المستهلكين، ونمو الأجور، والتضخّم بحالة من القلق لدى مسؤولي الفدرالي، وإذا استمرّت حالة الضعف خلال الشهرين المقبلين، فإنّ ذلك سيثبت بأن التراجع الحاصل في الاقتصاد ليس ناجماً عن عوامل عابرة وإنما ربما يعود إلى مشاكل بنيوية. وما لم تسجّل البيانات انعطافة معاكسة، فإن ثيران الدولار المراهنين على صعوده سيظلون في حالة من التردّد ولن يشتروا العملة، وقد يُستأنف ضعف الدولار خلال الربع الثالث.