يتداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي مع بداية تعاملات اليوم الاثنين عند مستوى 1.1220، ولاحظنا أن تداولات الأسبوع الماضي كانت هادئة وانحصر نطاق التداول بين 1.1200 و 1.1280.
أمام اليورو أسبوع حافل، حيث سنتابع قرار سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس وهو الحدث الأكثر أهمية. لكن القراءات الأولية لمؤشر مديري المشتريات لشهر يوليو يوم الأربعاء واستطلاع البنك المركزي الأوروبي لإقراض البنوك يوم الثلاثاء مهمة أيضًا.
جاء التضخم في يونيو أفضل من المتوقع بنسبة 1.3%، و 1.1% بالنسبة للتضخم الأساسي. ولكن الأسواق الآن تسعر بأكثر من 50% فرصة أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة يوم الخميس. قد لا يزال هذا يؤثر على اليورو طوال الأسبوع لأن الخفض لم يتم تسعيره بالكامل بعد.
وبعبارة أخرى، فإن خفض سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع قد يقدم المزيد من الدعم لسعر الدولار أمام اليورو في الأيام المقبلة. توافق الآراء على أن يظل مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر يوليو دون تغيير عند 47.6 وأن ينخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات من 53.6 إلى 53.3 عندما سيتم إصدار البيانات يوم الأربعاء على الساعة 11:00 بتوقيت السعودية.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو – والذي يعتبر مؤشرا قويا لنمو الناتج المحلي الإجمالي – في الأشهر الأخيرة على خلفية تحسن قطاع الخدمات. ومع ذلك، فإن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي كان عالقًا في المنطقة السلبية، متأثرًا بزيادة توترات الحرب التجارية وعدم اليقين المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أخيرًا، قد يكون تقرير الإقراض المصرفي من البنك المركزي الأوروبي يوم الثلاثاء الذي سيصدر على الساعة 11 بتوقيت السعودية محط اهتمام آخر للمستثمرين حيث أن الارتفاع في الإقراض سيكون مفتاح الانتعاش الاقتصادي. إذا أظهر الاستطلاع انخفاضًا، فسيكون ذلك علامة أخرى على أن النمو تحت التهديد وعلم أحمر للبنك المركزي الأوروبي.
أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فإن الحدث الرئيسي في هذا الأسبوع هو بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والتي من المتوقع أن تظهر نمو الاقتصاد بوتيرة سنوية قدرها 1.8%، بانخفاض من 3.1% في الربع الافتتاحي من السنة.
ستصدر البيانات على الساعة 15:30 بتوقيت السعودية يوم الجمعة والنتيجة من المحتمل أن تؤثر على المجلس الاحتياطي الفيدرالي حيث يتناقش صناع السياسة في الولايات المتحدة حول ما إذا كان الاقتصاد بحاجة إلى خفض “تأمين” للمساعدة في دعم النمو أم لا. نتيجة أقل من المتوقع من شأنها أن ترن أجراس الإنذار لاقتصاد.
من شأن تخفيض سعر الفائدة أن يضر الدولار من الناحية النظرية، على الرغم من أن السوق كان متوقعًا منذ فترة طويلة هذا الإجراء، وبالتالي فإن استجابة العملة سوف تميل إلى حد كبير للتفاعل مع إرشادات المجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن توجهات السياسة المستقبلية. أي تلميحات لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام قد تضعف الدولار الأمريكي بشكل واضح أمام العملات المنافسة.
قد تكون بيانات الإسكان أيضًا مفتاحًا لتوقعات أسعار الفائدة نظرًا للتأثير الذي تحدثه التغييرات التي أجراها مجلس الاحتياطي الفيدرالي على سوق الرهن العقاري. من المتوقع أن ترتفع مبيعات المنازل القائمة بنسبة 0.2% في يونيو عندما يتم إصدارها يوم الثلاثاء الساعة 17 بتوقيت السعودية.
من الناحية الفنية، مازلنا نعتقد أن أي هبوط على المدى القصير سيتيح فرصة شراء طالما أن زوج يورو/دولار يحافظ على إغلاق يومي فوق مستوى الدعم 1.1190. في حين أن الثبات أعلى من مستوى 1.1280 بإغلاق يومي خلال تعاملات هذا الأسبوع سيعطي إشارة إيجابية لاستمرار المكاسب حتى 1.1300 ـ 1.1340.
لكن على المتداولين توخي الحذر يوم الخميس لأن أي تحول سلبي في السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي قد يكبد اليورو خسائر مقابل الدولار حتى مستوى 1.1110. بيانات.نت