المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 25/8/2019
وصلت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لتصعيدات جديدة يوم الجمعة. وأنهت العملات والأسهم الأسبوع مسجلة خسائر فادحة بعد ضرب الصين للولايات المتحدة بتعريفات على ما قيمته 75 مليار دولار من البضائع. وبعد تلك التعريفات خرج ترامب فورًا مطالبًا الشركات الأمريكية بالبحث عن بدائل للصين، وتعهد برد أكثر إيلامًا. يعتقد كثيرون رفعه التعريفات على الصين إلى 25%، ولكن لا يمكننا نفي احتمالية وجود إجراءات مضادة أكثر إثارة للاضطراب. وتعرض الدولار الأمريكي لضربة قوية من التصعيد التجاري، وهبط زوجا: الدولار/ين، والدولار/فرنك سويسري نسبة 1%. ومن المحتمل تسجيل خسائر أعنف خلال الأسبوع القادم، بينما يزيد حذر البنوك المركزية إزاء الركود.
خطاب رئيس الفيدرالي، جيروم باول، يوم الجمعة، كان خيبة أمل كبرى. فتراجع عن ذكر احتمالية التيسير خلال الشهر القادم، أو في المستقبل القريب، وقال ببساطة إنه يراقب عن كثب ليرى تأثر الاقتصاد الأمريكي بما وقع في شهر يوليو من أحداث. بيد أن الأسواق لم تلق بالًا، فاكتفوا بتصريح بأول حول مواجهة الاقتصاد لـ "مخاطر كبرى،" وذكره أن البنك المركزي "سيرد ردًا مناسبًا لاستدامة التوسع." وفي الوقت نفسه، أعلنت الصين عن تعريفات جديدة على الولايات المتحدة، ولا شيء يدعو الأسواق للانتباه غير ذلك. انهار داو، ووقعت عمليات تصفية عنيفة على الدولار أمام كل العملات الرئيسية. وكالعادة، ترد الأسواق على تصعيدات الحرب التجارية ردًا سلبيًا بالنسبة للدولار، وخلال الأسبوع القادم سنرى ضعفًا في: الدولار الاسترالي، والدولار النيوزيلندي.
أوضحت الصين والولايات المتحدة تمام الوضوح أنهما لن تتراجعان عمّا تتخذناه من خطوات، وعندها سيكون باقي العالم ضحايا لتلك الحرب المتصاعدة الحدة. وحتى لو كان الفيدرالي مترددًا إزاء خفض الفائدة، ربما تدفعه الأسواق التي احتسبت التخفيض بنسبة 2.5 قبل نهاية العام. وبقولنا هذا، سيخرج مسؤولو الفيدرالي في مهمة التهوين من شأن التيسير المالي. ووصف بأول الاقتصاد بأنه في مكان مناسب. ولا يعتقد هاركر أنه يجب عليهم التصرف حاليًا، ومن المفترض البقاء على نفس المسار، ليروا ما سيقع. اعترف نائب رئيس الفيدرالي، ريتشارد كلاريدا، أن مستقبل الاقتصاد العالمي يصبح قاتمًا أكثر فأكثر، ولكن اقتصاد الولايات المتحدة في مكانة قوية، والاستهلاك قوي. وفي وقت مبكر من الأسبوع الماضي، قال روزنبيرغ إن الولايات المتحدة في المركز الصحيح الآن، ولا حاجة لأي فعل، لو ظلت تطلعات الفيدرالي على مسارها. وشدد على أن الفيدرالي لن يلجأ للتيسير ببساطة، بسبب ضعف دول أخرى. خرج رئيس الفيدرالي دالي يوم الثلاثاء، لتقول إنها تدعم تخفيض الفائدة في يوليو، ولكن سوق العمل قوي، وحالة الاستهلاك جيدة. كما يتفق معها رئيس الفيدرالي، جورج، التي قالت إنها ليست مستعدة للتيسير دون وجود دليل قوي على التباطؤ. ومثل روزنبرغ، قالت إن الاقتصاد في مكان جيد. إذن، بينما يفعل ترامب كل ما في وسعه ليدفع الفيدرالي نحو القيام بما يريده، لم يقتنع صانعو السياسة بوجوب التيسير.
بينما لم يتلق الدولار الكندي سوى دعمًا محدودًا من مبيعات التجزئة. ورغم تفوق نفقات المستهلك عن التوقعات، مع ارتفاع مبيعات التجزئة باستثناء السيارات إلى 0.9%، بينما لم ترقى التوقعات لـ 0% (الأرقام الأساسية كانت 0% مقابل -0.3%). وظل زوج الدولار/دولار كندي عالقًا بين 1.3250-1.3350، نطاق التداول. فارتفعت النفقات، والتضخم ارتفاعًا يفوق التوقعات، يجب أن يتداول زوج الدولار/كندي بالقرب من 1.32، ولكن المخاوف ترددت أصداءها في الأجواء، فصاحب تراجع الاقتصاد الأمريكي تراجعًا في أسعار النفط، مما يزيد مهمة الصعود صعوبة على الدولار الكندي.