كان أغلب أوائل المستثمرين في العملات الرقمية من المتحمسين للتكنولوجيا الذين رأوا مستقبلًا فيها. وبعد العائدات المهولة لعام ٢٠١٧، فإن المزيد والمزيد من المستثمرين المؤسسيين يريدون الانضمام إلى التداول فى تلك العملات الخفية. وهذا يغير الطريقة التي تعمل بها العملات الرقمية. فخلال التسعين يومًا الماضية، ارتفع الارتباط بين مؤشر “إس و بي ٥٠٠” والعملات الرقمية بشكلٍ حاد إلى ٣٣ في المئة، وهو أعلى من القراءة السابقة التي بلغت ١٩ في المئة، وفقًا لنيك كولاس، المؤسس المشارك لمؤسسة “داتا تريك ريسيرش”. أما المتوسط طويل المدى فهو أقل من ١ في المئة.
وقد اتضح أن عام ٢٠١٨ سلبي إلى حد كبير لكل من سوق الأوراق المالية والعملات الرقمية. فدعونا نرى إذا ما كانت العملات الكبرى تشير إلى استئناف الاتجاه الهبوطي، على غرار مؤشر “إس و بي ٥٠٠”.
نظرة فنية لسعر بيتكوين مقابل الدولار BTC/USD :
في حين أنه من الأفضل أن يتم التداول مع الاتجاه، يمكن في بعض الأحيان أن تكون الموجات القوية بالاتجاه المعاكس مربحة أيضًا. ويتم يتداول بيتكوين داخل قناة هبوطية مع اتجاه فترة المتوسط المتحرك الأسية البالغة ٢٠ يومًا وفترة المتوسط المتحرك الأسية البالغة ٥٠ يومًا لأسفل. وهذا يدل على أنها في اتجاه هبوطي مؤكد. ومن المرجح أن يواجه التراجع الحالي مقاومة عند خط الاتجاه الهابط وفترة المتوسط المتحرك الأسية البالغة ٢٠ يومًا.
وفي الاتجاه الهبوطي، عندما يكون البيع مبالغ فيه وتصل الأسعار إلى مستويات جذابة، يمكن لذلك أن يوفر فرصة تداول على المدى القصير.
ونحن نعتقد أنه إذا استقر سعر بيتكوين مقابل الدولار فوق أدنى مستوياته في السادس من فبراير خلال الخطوة التالية نحو الأسفل، فسوف تتاح الفرصة للمتداولين لدخول صفقات شراء طويلة. ويُعد الوقت المثالي للشراء عندما تتجاوز الأسعار خط الاتجاه الهابط وفترة المتوسط المتحرك الأسية البالغة ٢٠ يومًا. وهدف الربح لهذا التداول سيكون خطوة نحو خط المقاومة للقناة الهبوطية.
ومع ذلك، إذا انهار السعر ويستمر ليسجل انخفاضًا جديدًا، فسيتم إبطال فرصة التداول المذكورة أعلاه.