فاز ترامب ’ ربما تنفس الكثير من الأمريكيين الصعداء بنجاح مرشحهم الساحق وفوزه مع حزبه الجمهوري بالرئاسة وكذلك الأغلبية في مقاعد الكونجرس الأمريكي وهذا أعتقد أهم سيناريو يحصل للجمهوريين . لنتفق على حقيقة أن التصريحات لا تعني الحقائق كما أن الدعاية الانتخابية قد لا تتحول الى قرارات فعلية ’ معنى هذا أن العلاقة بين ترامب والفيدرالي الأمريكي قد لا تكون سيئةً بالفعل كما يصور الاعلام . لنوضح نقطة هامة , تغيير جانيت يالين اذا حدث من قبل ترامب لن يغير حقيقةً في معطيات الأقتصاد الأمريكي كما أن السياسة النقدية لا تتم بقرار رجل واحد . ان مستويات الانفاق على البنية التحتية والتوسع الذي يريد ترامب القيام به يفضل حقيقةً بقاء أسعار الفائدة متدنية وهي حالياً متدنية ’ بمعنى أن رفع الفائدة خلال الشهر القادم لن يغير حقيقةً في أن الفائدة ما تزال بعيدة عن مستهدفها الذي كانت عليه قبل الأزمة المالية ’ كما أن السياسة المتكيفة لجانيت يالين والفيدرالي ستبقى وبقوة وهذا يناسب ترامب . لا نعتقد بقدرة الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بسرعة وقوة في العام القادم وبالتالي سيكون التحدي الحقيقي هو استقرار الأسواق المالية بعد فوز ترامب ’ دون حدوث هزات عنيفة وهذا هو المعيار الأقوى وأهم من فوز ترامب بحد ذاته . الفيدرالي لا يعنيه من هو سيد البيت الأبيض الا بقدر الاستقلالية التي يتمتع بها . من جهة أخرى ’ مستويات توسيع الانفاق والتوسع النقدي قد ترفع الطلب على الدولار الأمريكي وهذا جيد للعوائد على السندات الأمريكية التي قد ترتفع خلال الأشهر القادمة اذا كانت خطة ترامب متماشيةً مع خطابه الهادئ بعد الفوز . رفع الفائدة سيبقى دون تغيير ’ وجانيت يالين ليست من المؤيدين لرفع الفائدة السريع وهذا يناسب ترامب حالياً.