مؤشرات اليوم: سيكون الحدث الرئيسي هو صدور قراءة مسح إيفو لألماني لشهر أكتوبر. ومن المتوقع انخفاض جميع المؤشرات الثلاثة تمشيا مع الانخفاض الذي شهدته قراءة مسح معهد ZEW في وقت سابق من هذا الشهر. ويمكن أن يضيف ذلك دليلا جديدًا على أن الانتعاش الألماني يتلاشي وربما يضع ضغوطًا على العملة الموحدة. ومن المتوقع ارتفاع المعروض النقدي M3 في منطقة اليورو بنسبة 2.2٪ على أساس سنوي في سبتمبر من 2.0٪ على أساس سنوي في أغسطس. وتؤدي هذه القراءة إلى دفع المتوسط المتحرك لمدة 3 أشهر إلى الارتفاع إذا تماشت القراءة الفعلية مع التوقعات. ومن المتوقع أن يكشف البنك المركزي الأوروبي عن المبلغ الذي أنفقه في شراء السندات المغطاة منذ بدء البرنامج يوم 20 أكتوبر.
وفي وقت لاحق في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تسجل القراءة الأولى لمؤشر ماركيت لمديري المشتريات في قطاع الخدمات لشهر أكتوبر انخفضا طفيفًا ولكنها ستظل عند مستويات عالية نسبيا. وسيصدر أيضًا القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب. ومن المتوقع ارتفاع قراءة شهر سبتمبر لتقرير مبيعات المنازل التي لم تسجل عقودها وذلك على النقيض من الانخفاض في أغسطس، وتمشيا مع المعدل السنوي الذي من المتوقع أن يرتفع أيضا. وسيصدر كذلك مؤشر التصنيع عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس.
أما بالنسبة لبقية الأسبوع. سيكون أبرز الأحداث هو قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بشأن سعر الفائدة والإعلان المتوقع عن إنهاء برنامج شراء الأصول يوم الأربعاء. وبعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بسانت لويس جيمس بولارد التي قال فيها إنه ينبغي أن يستمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في برنامج شراء السندات، يبقى أن نرى ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سينهي بالفعل برنامج للتيسير الكمي أم لا.
وفي يوم الثلاثاء، يجتمع البنك المركزي السويدي لاتخاذ قرار بشأن سعر الفائدة. وفي أعقاب قيام البنك بخفض سعر الفائدة بشكل غير متوقع بواقع 50 نقطة أساس في مطلع شهر يوليو، وبالنظر إلى أن الاقتصاد في البلاد لم يتحسن، فإنه من المتوقع أن يقوم البنك بخفض سعر الفائدة بمقدار 15 نقطة أساس من أجل تعزيز الاقتصاد ومكافحة الانكماش. وفي وقت لاحق من اليوم سيخطف الأضواء في الولايات المتحدة تقرير مبيعات السلع المعمرة لشهر سبتمبر والذي من المتوقع أن يسجل ارتفاعا بعد أكبر انخفاض له.
وفي يوم الأربعاء، وبجانب قرار الفائدة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، سيعقد البنك المركزي النيوزيلندي اجتماعه لاتخاذ قرار بشأن سعر الفائدة. ومن المتوقع أن يبقي البنك على سعر الفائدة بدون تغيير عند 3.5٪، وقد نشهد غرايم ويلر محافظ البنك يعيد التأكيد على وجهة النظر بأن سعر الصرف ينبغي أن يتم تعديله بشكل كبير بالنظر إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية، وأن مستواه الحالي ما يزال "غير مبرر وغير مستدام".
وفي يوم الخميس، من المتوقع ارتفاع القراءة الأولى لمؤشر أسعار المستهلكين الألماني لشهر أكتوبر عن الشهر السابق. وكالعادة فإن الدراما ستبدأ قبل صدور هذا التقرير ببضع ساعات عندما يصدر مؤشر أسعار المستهلكين في ساكسونيا قبل صدور القراءة الكلية لمؤشر أسعار المستهلكين في البلاد. أما في الولايات المتحدة فسيصدر القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث والتي من المتوقع أن تظهر ارتفاعا بنسبة 3.0٪ على أساس ربع سنوي (معدل موسميًا ومعدل سنويًا) بانخفاض عن النمو في الربع الثاني بنسبة 4.6٪ على أساس ربع سنوي (معدل موسميًا ومعدل سنويًا). ومن المتوقع أن يسجل مؤشر الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، انخفاضًا عن مستوى 2% المستوى من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأخيرًا يوم الجمعة، سينهي بنك اليابان اجتماع السياسة الذي يستمر على مدار يومين. ويذكر أن وزارة المالية اليابانية قد قامت يوم الخميس الماضي ببيع أذون خزانة لأجل 3 أشهر بمتوسط عائد -0.0037 هي المرة الأولى التي يسفر فيها مزاد حكومي في اليابان عن عائد سلبي. ويأتي ذلك نتيجة لبرنامج التيسير الهائل الذي ينفذه بنك اليابان والذي أدى إلى نقص في الأوراق المالية في السوق. وهكذا فإننا من الممكن أن نشهد لجوء بنك اليابان إلى المزيد من الإجراءات. أما بالنسبة للمؤشرات، سيصدر مؤشر أسعار المستهلكين الوطني الياباني لشهر سبتمبر. وصحيح أن هذا المؤشر ليس من المؤشرات المؤثرة عادة على السوق ولكن إذا جاءت القراءة ضعيفة فإن ذلك من الممكن أن يمنح أسبابًا إضافية لبنك اليابان للجوء إلى مزيد من التحفيز. وفي ألمانيا، من المقرر أن يصدر تقرير مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر. وفي الولايات المتحدة، سيصدر تقرير الدخل الشخصي والإنفاق الشخصي لشهر سبتمبر، وكذلك معامل انكماش نفقات الاستهلاك الشخصي ونفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية لنفس الشهر.