أنهى اليورو الأسبوع على مقربة من قاع أربعة أشهر مقابل الدولار، ولكنّ الإفتقار الى التذبذبات في الأسواق الأخيرة لن يدفعه الى تسجيل اختراق هبوطي. سنرصد عن كثب الأحداث المحفوفة بالمخاطر لعلّها تؤدّي الى اختراق.
يدفعنا الجدول الاقتصادي الأوروبي المفتقر الى البيانات نسبيًا للتركيز على اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي القادم وستؤدّي أي مفاجأة من الاحتياطي الفدرالي الى خروج أزواج الدولار الأميركي الرئيسية من نطاقات تداولاتها الأخيرة.
إنّه لمن شبه المؤكّد لجوء مجلس الاحتياطي الفدرالي الى تقليص التيسير الكمّي بقيمة 10 مليار دولار إضافية. سيركّز التّجار على البيانات الرسمية عوضًا عن القرار نفسه، وعلى أي تغييرات تطرأ على توقعات التضخم والنمو، الى جانب المؤتمر الصحفي الذي يلي الإعلان. كما سيرصد التجار عن كثب أي دلائل حول توقيت الزيادة المستقبلية لمعدّلات الفائدة.
تعتبر معدّلات الفائدة هامّة بالنسبة الى اليورو بما انّ التجار دفعوها الى بلوغ قيع أشهر عدّة على خلفية تقديرات لجوء البنك المركزي الأوروبي الى تخفيض المعدّلات. إنّ واقع سلوك بنك الاحتياطي الفدرالي مسارًا معاكسًا يساعد على شرح سبب تداول اليورو/دولار على مقربة من قيع رئيسية. مع ذلك، إنّ الغموض في توقعات المصرف ستترك المجال أمام اختبار اليورو تذبذبات ملحوظة.
إنّ أي مفاجأة رئيسية تطرأ على موقف مجلس الاحتياطي الفدرالي ستدفع اليورو الى الخروج من نطاقه الأخير مقابل الدولار الأميركي. مع ذلك، تظهر أسواق الأوبشينز استمرار تداول أسعار التذبذبات على مقربة من القيع التاريخية. حتّى التصفيات الحادّة التي دامت ليومين والتي اختبرها ستاندرد آند بورز 500 والأسهم العالمية لم تكن كافية لدفع الدولار لتجاوز المقاومة الرئيسية مقابل اليورو.
الإفتقار الى التذبذبات والإقتناع يبقياننا مركّزين على شراء اليورو على مقربة من الدعم وبيع بمحاذاة المقاومة. كما نحذر من انّ أي إقفال دون 1.3250$ سيؤدّي الى بروز تراجع اكبر، ولكن الى حين حدوث ذلك سيبقى اليورو منحسرًا ضمن نطاق ضيّق مقابل الأخضر.