حقق الين الياباني مكاسب حادة مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وكان نصيب زوج الدولار ين USD/JPY أن تراجع الى مستوى الدعم 106.71 الادنى للزوج منذ نوفمبر لعام 2016 . وزاد الدعم للين اليابانى بعد الاعلان عن توسع الناتج المحلي الإجمالي الياباني بنسبة 1. 1٪ في الربع الرابع، أقل من التقدير بنسبة 0.2٪. وفي الولايات المتحدة الامريكية زاد التضخم فى البلاد أكثر مما كان متوقعا حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.5٪، فوق التوقعات بنسبة 0.3٪. وظل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي ثابتا عند 0.3٪ متجاوزا التوقعات بنسبة 0.2٪. وكانت تقارير مبيعات التجزئة كئيبة. حيث تراجعت مبيعات التجزئة عند 0.0٪، أي أقل من التقديرات البالغة 0.5٪. وانخفضت مبيعات التجزئة الأساسية بنسبة – 0.3٪، بعيدة عن التوقعات بنسبة 0.2٪.
ويستمر الين اليابانى في الإرتفاع، حيث أضافت العملة الى مكاسبها ما نسبته 1.8٪ أخرى هذا الأسبوع. وارتفعت العملة بنسبة 5.2٪ منذ بداية عام 2018، وتلقت دفعة من الاضطرابات في اسواق الأسهم الأخيرة والتي تراجعت بقوة. وهو ما دعم المزيد من الاقبال على الين اليابانى بأعتباره الملاذ الآمن، ويمكن أن تثير المخاوف المتعلقة بالتضخم من جديد تباطؤا في اسواق الأسهم وتعزز مسيرة تقدم الين.
وكان أحد العوامل المحفزة لتصحيح سوق الأسهم الأسبوع الماضي قلق المستثمرين من أن ارتفاع التضخم قد يؤدي إلى زيادة أسعار الفائدة. وينطبق هذا على الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وبنك انجلترا. وكلاهما قد يسرع من وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال عام 2018. ومع ذلك، لا يزال التضخم الياباني أقل بكثير من هدف البنك المركزي الياباني البالغ حوالي 2٪، ولا يوجد أي ضغط على بنك اليابان للقيام برفع أسعار الفائدة. وقد تم التأكيد على ذلك يوم الاثنين، حيث تباطأ مؤشر أسعار المنتجين الياباني للشهر الثاني على التوالي، ليصل إلى 2.7٪. وكان هذا أدنى مكسب في مؤشر أسعار المنتجين منذ يوليو.
مع توقعات تضخم المستهلكين في الولايات المتحدة في تقارير يناير، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يعيد تقييم توقعاته لرفع أسعار الفائدة في عام 2018. حاليا، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي يخطط ثلاثة مرات لرفع الفائدة هذا العام، ولكن يمكن أن يتغير إلى أربعة، أو حتى خمسة مرات ارتفاع، إذا استمر التضخم ليتجه صعودا، ويحافظ الاقتصاد الأمريكي القوي على توسعه القوي. وتلقى الرئيس الجديد لمجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول ترحيبا حارا من أسواق الأسهم، حيث بدأ منصبه الجديد الأسبوع الماضي. وسعى باول الى ارسال رسالة مطمئنة يوم الثلاثاء قائلا ان مجلس الاحتياطي الفدرالى فى حالة تأهب لمواجهة اى مخاطر على الاستقرار المالى. ومع ذلك، فمن الواضح أن يد بنك الاحتياطي الفدرالي محدودة عندما يتعلق الأمر بتحركات أسواق الأسهم، والتقلبات التي شهدناها الأسبوع الماضي يمكن استئنافها في أي وقت.
الزوج سيترقب اليوم البيانات الامريكية مؤشر أسعار المنتجين ومطالبات العاطلين عن العمل والمؤشرات الصناعية أمباير ستيت ومؤشر فلادليفيا الصناعى. ثم الاعلان عن معدل الانتاج الصناعى فى الولايات المتحدة الامريكية.