عمقت أسعار الذهب من خسائرها في مستهل تداولات الأسبوع بفعل عمليات بيع كبيرة رغم استقرار الدولار بفعل تقليص المستثمرين رهاناتهم على المعدن الثمين إلى أدنى مستوياتها في نحو 17 أسبوعاً مع انطلاق اجتماعات مجلس الاحتياطي الفدرالي.
واستمرت خسائر الذهب منذ ثلاثة أسابيع وسط توقعات بان يعدل الفدرالي من أسعار الفائدة خلال اجتماعه الذي ينطلق اليوم ويمتد ليومين إضافة إلى انحسار التوترات الجيوسياسية التي كانت تغذي الطلب على الملاذ الامن.
وزاد من متاعب المعدن الثمين تمرير الكونغرس مسودة لمشروع الإصلاح الضريبي الذي وعد به الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية رغم التحقيقات التي يتعرض لها فريق ترامب الانتخابي بين حين واخر.
وتراجع الذهب نحو مستويات 1242 دولار في انتظار الإفصاح عن قرار الفدرالي والذي من المحتمل أن يحمل أدلة حول السياسة النقدية المستقبلية والتي تمثل مفتاح التحركات للمعدن الثمين.
ومن المحتمل أن تؤثر بيانات الأجور الأخيرة التي صدرت في بيانات سوق العمل على وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال العام المقبل، إلا أن الذهب من المحتمل أن يوسع خسائره بفعل قرب عطلة رأس السنة وتصفية المراكز.
واستقر الدولار خلال تداولات اليوم الأول بفعل البيان الضعيف في سوق العمل والذي اظهر ارتفاع الأجور بوتيرة أقل من التوقعات مما قوض فرص ارتفاع مستويات التضخم، الأمر الذي ينعكس سلبياً في التفاؤل بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
وتراجع الإسترليني أمام الدولار وسط تعليقات حول اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي أدلت بها رئيسة الوزراء تريزا ماي أمام البرلمان.
وقالت ماي أنه لن يتم الاتفاق على أي شيء حتى يكون الاتفاق شامل وملزم بحدود مفتوحة بين ايرلندا الشمالية وايرلندا وأن بريطانيا سوف تدفع حصتها العادلة من الالتزامات المالية للاتحاد الأوروبي.
وعمق الإسترليني خسائره أمام الدولار ليتحرك نحو مستويات 1.3330 متأثراً بتصريحات ماي، في حين من المحتمل أن تسيطر التداولات الضيقة خلال اليوم بفعل ترقب الأسواق لقرار الاحتياطي الفدرالي.
وعززت أسعار النفط من مكاسبها بعدما افتتحت الأسبوع على خسائر طفيفة، وجاء الارتفاع نتيجة اغلاق خط انابيب في بحر الشمال لإجراء إصلاحات فيه.
ويتحرك الخام الأمريكي قرب مستويات 58 دولار في اعقاب الانفجار الذي ضرب مانهاتن في نيويورك
جورج البتروني