تراجعت أسعار الذهب خلال نهاية تداولات الأسبوع الماضي بعدما سجل الدولار بعض المكاسب وسط المخاوف بشأن الغموض التي يكتنف المشهد السياسي في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
وجاء ارتفاع الدولار مدعوما من شهادة جانيت يلين خلال وقت سابق خلال الأسبوع الماضي رجحت خلالها رفع أسعار الفائدة لكنها لم تشير الى إمكانية رفعها بأكثر من مرتين خلال العام الجاري وهو ما تتوقعه الأسواق.
واختتم مؤشر الدولار تداولات الأسبوع دون مستويات 101 نقطة التي كان لامس في وقت سابق في انتظار محضر اجتماع الفدرالي الأخير الذي يفصح عنه الأربعاء المقبل.
ومن المحتمل أن تسيطر التداولات الجانبية على تحركات الدولار في ظل عطلة بالأسواق الامريكية خلال اليوم بمناسبة عطلة يوم الرؤساء حيث سوف تغلق الأسواق الامريكية أبوابها امام المتداولين.
في حين لا يزال الذهب يتطلع لتسجيل مزيد من المكاسب في ظل تركيز المستثمرين على الحصول على تفاصيل أكثر حول وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الإصلاح الضريبي وخفض القيود والانفاق على البنى التحتية.
ومن المحتمل أن يلاقي الذهب دعما من المخاوف التي تحيط بالانتخابات الفرنسية وصعود مرشحة اقصى اليمين للسلطة التي توعدت بالخروج من منطقة اليورو.
ويتحرك الذهب حول مستويات 1235 دولار محافظا على مكاسب طفيفة خلال الأسبوع الماضي بعدما سجل الدولار بعض التعافي في ختام تداولات الأسبوع، ومن المحتمل ان يعيد الذهب اختبار مستويات 1244 خلال الأسبوع الجاري في انتظار محضر الفدرالي.
ورغم تعافي الدولار امام سلة من العملات الا أنه تراجع امام العملة الياباني بفعل زيادة الطلب على الملاذ الآمن الذي جاء نتيجة غموض السياسيات الإصلاحية بالولايات المتحدة رغم تصريحات يلين بشأن تفاؤلها بتعديل أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.
واستمر تراجع الإسترليني امام الدولار متأثرا بتراجع مبيعات التجزئة البريطانية للشهر الثالث على التوالي مسجلا قراءة بواقع 0.3% بعكس التوقعات التي كانت تشير الى 0.9% خلال يناير الماضي.
ودفعت البيانات الضعيفة الى مزيد من الضغوط على العملة البريطانية جراء مخاوف المستهلكين من تأثير قرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد البريطاني رغم رفع توقعات النمو من قبل بنك إنجلترا المركزي.
واستقر الإسترليني قرب مستويات 1.24 امام الدولار ومن المحتمل أن يستفيد الإسترليني من عطلة الأسواق الامريكية ليعيد اختبار مستويات 1.25 التي تمثل حاجزا نفسيا لدى المتداولين.
واستقرت أسعار النفط في نهاية تداولات الأسبوع مقلصة مكاسبها عن الأسبوع الأسبق بفعل زيادة أنشطة الحفر بالولايات المتحدة من أجل استخراج النفط الصخري الذي يقوض الجهود التي تبذلها منظمة أوبك لتخفض الإنتاج وتقليص تخمة المعروض.