خروج بريطانيا من الاتحاد الأورويب، مثار قلق رئيسي كام توقعت الأسواق، حافظ بنك إنجلتراً على أسعار الفائدة الخاصة به دون تغيري عند مستوى هبوط قياسي عند ٠.٥% في وقت لاحق من الأسبوع الماضي. بقيت أسعار الفائدة عند هذا المستوى طيلة السنوات السبع الماضية، ونرى أيضاً بأنه لن يحدث أي تغيري على السياسة النقدية هذه السنة. رغم ذلك، احتاملية القيام بتخفيض على سعر الفائدة أمر غري مستبعد. في واقع الأمر، تحتاج المملكة المتحدة إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية حيث يواصل البنك المركزي الأورويب (ECB) التيسري في حني يظهر بنك الاحتياطي الفدرالي موقفاً متشامئاً على نحو متزايد في كل اجتامع للجنة السوق الفدرالية المفتوحة (FOMC). في الوقت الراهن، خروج بريطانيا من الاتحاد الأورويب هي القضية الرئيسية رقم واحد في المملكة المتحدة (وأوروبا!) واستطلاعات الرأي الأخرية كانت متفاوتة. لا شك بأن التصويت لصالح "البقاء في الاتحاد الأورويب" يعيش تحت وطأة الديون الضخمة وسياسات التضخم والانكامش الاقتصادي وفقدان السيادة. يدير ديفيد كامريون رئيس الوزراء البريطاين حملة دعائية ضد مغادرة الاتحاد الأورويب وقرر إنفاق ٩ مليون جنيه إسترليني على نشرة دعائية في الاتحاد الأورويب توضح "السبب وراء اعتقاد الحكومية بأن التصويت لصالح البقاء في الاتحاد الأوريب هو القرار الأفضل للمملكة المتحدة". الشهادات الحية من البرتغال واليونان من شأنها أن تكون موضع ترحيب إلى جانب هذه النشر ولكنها للأسف لا تلقى ذلك الصدى. الأضرار المحتملة التي ميكن أن تلحق بزوج اليورو مقابل الفرنك السويسري (EURCHF) جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأورويب من ناحية العملة، لا تزال الضغوطات الهبوطية على الجنيه الإسترليني مقابل اليورو نشطة وفاعلة ويقترب سعر تداول الجنيه الإسترليني من أدىن هبوط له في ٢٨ شهراً قرب المستوى ٠.٨٠ جنيه إسترليني مقابل اليورو الواحد. في الوقت الراهن، هناك تكهنات متزايدة بني أوساط المحليني بأنه في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأورويب (Brexit ) فإن اليورو مقابل الفرنك السويسري (EURCHF) ميكن أن يصل إلى نقطة التعادل (سوف يبدأ المتداولون بدراسة قيمة الانفصال)
نتيجة لذلك، الفرنك السويسري ليس مبنحى عن الخطر، وأي هبوط حاد في اليورو من شأنه أن يجبر البنك الوطني السويسري (SNB) على التحرك. تاريخ النشاط الاستباقي للبنك الوطني السويسري الذي يحاول أن يكون دامئا قبل تاريخ ً متقدماً على البنك المركزي الأورويب (ECB) بخطوة، يجعلنا نعتقد بأنه سيكون هناك حراك في سويسرا الاستفتاء في ٢٣ يونيو. البنك الوطني السويسري (SNB) يفتقد إلى أدوات السياسة للدفاع عن الفرنك السويسري. في واقع الأمر، من المتوقع أن تستمر الضغوطات الهبوطية على زوج اليورو مقابل الفرنك السويسري (/EUR CHF) فيام بعد علامً بأن الآفاق المستقبلية الأوروبية غري واضحة المعامل. لسوء حظ البنك الوطني السويسري (SNB)، إجراءات السياسة محدودة. التوسع الهائل في الميزانية العمومية للبنك المركزي لا يترك الكثري من المجال من أجل تدخل مباشر ومؤثر في العملات الأجنبي (ارتفع إجاملي الودائع تحت الطلب مبا يقارب ١٨مليار فرنك سويسري منذ بداية العام). في حني أن احتامل التعرض لخسائر كبري في حال في حال توجه اليورو نحو الانفصال، هذه مخاطرة لا ميكن للبنك الوطني السويسري (SNB) تحملها. صحيح أن تخفيض معدلات الإعفاء إلى معدلات سلبية رمبا يكون إستراتيجية بسيطة ولكنها بالتأكد لن تكون سلاحاً قوياً خلال فترات الانخفاض السريع في قيمة العملة ، كام أن التأثري على المدى الطويل على المدخرين المحليني مييل إلى تخفيض الإدخارات. إضافة إلى ذلك، بالنظر إلى أسعار من ً الفائدة الرئيسي، فإن أسعار فائدة سلبية أكرث عمقاW من المحتمل أن تجبر البنك إلى إدخار السيولة النقدية بدلا بيع الفرنك السويسري. أخرياً وليس آخراً، نحن لا نرى بأن الدخول بنفس السياسة النقدية كام يفعل البنك المركزي الأورويب (ECB) ليس بالخيار المتاح للبنك الوطني السويسري (SNB) حيث أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأورويب رمبا يشعل أزمة عميقة في منطقة اليورو ويهدم كل جهودهم المبذولة من أجل استقرار الفرنك السويسري.