في ظل استمرار الظروف المواتية لمزيد من شهية المخاطرة أصبحت الأسواق المالية أكثر حذراً في الشراء. فلقد تباطأت الأصول ذات العائد الأعلى بما في ذلك أصول الأسواق الناشئة وأسواق الأسهم أو أوقفت مؤقتاً ارتفاعاتها بينما تراجعت مقاييس المخاطرة كالنفط والذهب. وتقلصت السيولة حيث زاد عدد المتداولين الباحثين عن المخاطرة. فمن السهل إطلاق الأحكام من بعيد عندما لا يكون لديك ما تخسره. ومع وجود توقعات تفيد بأن يلين رئيسة الفيدرالي لن تقدم أي إشارات برفع معدلات الفائدة خلال شهر أيلول أو توضيح إضافي حول اتجاه معدلات الفائدة، نتوقع عودة شهية المخاطرة على المدى القصير.
لكن في البيئة الخطرة لا يوجد احتمال بان تراجع أسعار النفط سيتوقف. ولقد ذكر خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي أنه لم يكن هناك أي حديث مهم حتى الآن حول أي إجراء من قبل منظمة الأوبك لخفض الانتاج. وأدت هذه الأنباء إلى عكس اتجاه ارتداد سعر الأمس الذي يستند إلى تقارير تفيد بأن إيران قد تنضم إلى اجتماع غير رسمي لمنظمة الأوبك في العاصمة الجزائرية خلال شهر أيلول. ولقد تراجعت التوقعات بأن كبار منتجي النفط سوف يصلون إلى اتفاق لتهدئة وفرة المعروض تراجعاً كبيراً. علاوة على ذلك، من غير المرجح أن يزيد الطلب على اعتبار التوقعات الضعيفة الحالية لا سيما في الهند والصين (قد يحدث تحسن هامشي في الطلب في الدول الأساسية في أوروبا إذا ما تم اثبات أن مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليس لها أساس من الصحة). يستهدف متداولو خام غرب تكساس مستويات 45 دولار للبرميل التي تتحدد بمتوسط حركته خلال 21 يوم. ومن المتوقع أن توصل العملات المرتبطة بالسلع مثل الكرونة النرويجية والدولار الكندي تراجعها حيث أن تراجع أسعار النفط يؤثر على تحسن شهية المخاطرة.