كما هو متوقع، قررت لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير بين 0.25% و0.50% مفضلة الانتظار "لحين ظهور المزيد من الدلائل على التقدم صوب مستوياته المستهدفة". ولقد صوت ثلاثة أعضاء فقط على رفع المعدلات في اجتماع شهر أيلول، بينما اختار كل من الرئيس ونائب الرئيس التحلي بالصبر. وكالعادة، أكد الفيدرالي وجهة نظره بأن "هناك ضمان زيادات في سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية" لكن يشير كل من التصريح ولهجة المؤتمر الصحفي إلى أن الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لرفع معدلات الفائدة. وفيما يتعلق بالمنشقين، سوف تُبقي يلين عليهم تحت سيطرتها حتى تحين اللحظة التي ترى فيها أن الوقت قد بات مناسباً لرفع معدلات الفائدة. ولا نتوقع قيام الفيدرالي برفع معدلات الفائدة خلال شهر تشرين الثاني، فقد يكون هذا توقيت غير مناسب بالنسبة للانتخابات الأمريكية. غير أن إجراء خطوة في كانون الأول سيبدو أكثر احتمالاً إذا حافظ الاقتصاد الأمريكي على وتيرته الحالية. وسوف يتعين على الفيدرالي في مرحلة ما أن ينتقل من الكلمات إلى التصرف وأن يؤكد للسوق أنه مقتنع أن اقتصاد الولايات المتحدة قادر على تحمل زيادة تبلغ 25 نقطة أساس كما حدث في العام الماضي. وبعد بعض الرياح المعاكسة، بدأت العملة الموحدة الارتفاع مقابل الدولار الأمريكي حيث لامس اليورو مقابل الدولار الأمريكي مستوى 1.1228 في نهاية الجلسة الأسيوية. ومن المؤكد أن التحيز صعودي لا سيما في الوقت الحالي الذي أوضح فيه البنك المركزي الأوروبي أنه سيبقى دون تحرك حالياً. فمستوى 1.15 ليس بعيد المنال حالياً.