سيكون أبرز ما يتضمنه الأسبوع القادم بيانات أمريكية تخص سوق الإسكان بجانب تقرير للناتج المحلي الإجمالي. وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أشار في الاونة الأخيرة إلى ضعف في سوق الإسكان كعثرة تعرقل تحقق تعافي اقتصادي أوسع نطاقاً. وتباطئت مبيعات المنازل الجديدة والقائمة خلال الربع الأول وهو ما عزى في الاساس إلى شتاء قارس في معظم أنحاء الدولة. وأظهر شهر أبريل بعض التحسن إذ ارتفعت مبيعات المنازل القائمة 1,3% إلى 4,65 مليون وحدة على أساس شهري، منهية عدة أشهر متتالية من القراءات الأضعف من المتوقع. وقفزت مبيعات المنازل الجديدة 6,4% إلى 433 ألف وحدة فيما إعتبره المحللون عودة مطلوبة بشدة إلى مستوى معتدل. وكان قد نال من المبيعات سوء الأحوال الجوية مقرونا بارتفاع فوائد القروض العقارية وهو ما يفرض ضغوطا على أسعار المنازل. وبالتالي سيترقب المحللون يوم الثلاثاء عندما يصدر مؤشر مهم لأسعار المنازل: ألا وهو مؤشر اس اند بي-كيس/شيلر. ويوم الخميس تصدر القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي، الذي هو كل شيء ينتج في الولايات المتحدة، ويعتقد المحللون أنها ستكون أسوأ من الأولى. فمن المرجح ان يتم تعديل التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بتخفيض 40 مليار دولار وهو ما يدفع النمو الحقيقي للإنكماش 0,6% بدلاً من النمو 0,1% في القراءة السابقة. ومن المتوقع أيضا ان يجذب اهتمام المستثمرين الأسبوع القادم نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إعلانها يوم الاثنين. وستنصب الأنظار على اليونان في ظل ائتلاف هش يحكمها، وعلى إيطاليا التي يواجه فيها رئيس الوزراء ماتيو رينزي أول اختبار انتخابي منذ توليه السلطة. ومن اوكرانيا ربما تؤكد انتخابات رئاسية هناك ما إذا كانت الازمة ستتفاقم أم تهدأ وما إذا عقوبات الغرب ضد روسيا ستتصاعد أم لا.