🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أسعار النفط تتراجع: هل منتجو النفط من الصخر الزيتي هم المسؤولين؟

تم النشر 18/01/2017, 14:52
CL
-

تراجعت أسعار عقود النفط في الأسواق العالميةالأسبوع الماضي من المستويات العالية التي حققتها في الفترة الاخيرة. ويرى البعض أن أحد أهم الأسباب لذلك هو إرتفاع إنتاج النفط من قبل منتجي الزيت الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية. فهل هذا المبرر في الواقع هو سبب انخفاض الأسعار؟

على الرغم من أن بيانات الإنتاج لشهر كانون الثاني/يناير ليست متاحة بعد، إلا أن هناك إعتقاد سائد مفاده أن إنتاج الصخر الزيتي سوف يرتفع – إذا لم يكن قد إرتفع بالفعل – كرد فعل من منتجيه على إرتفاع الأسعار الذي تبع إتفاق أوبك. وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ المتخصص بالأخبار الإقتصادية والمالية، قال (هارولد هام)، الرئيس التنفيذي لشركة (كونتيننتال ريسورسز) أن "هناك قلق حقيقي في أروقة القطاع أنه يمكن أن نكون في مرحة أخرى من مراحل التعديل السعري، إذا إستمرت الامور بالتطور بهذا الشكل". من جهة اخرى، قال (فاتح بيرول) من وكالة الطاقة الدولية لتلفزيون دبي الرسمي: "أتوقع أن تعود صناعة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة إلى رفع إنتاجها هذا العام".

وبالتالي، فإن السؤال الأهم هو هل فعلاً زيادة إنتاج النفط من الصخر الزيتي هي السبب الحقيقي الذي يدفع أسعار النفط إلى الأسفل في الوقت الحالي؟

وتشير التوقعات إلى أنه من المحتمل أن يتسبب إرتفاع مستوى إنتاج النفط من الصخر الزيتي إلى حدوث فائض في الإنتاج مرة أخرى في عام 2017. وفي تصريح لوكالة أنباء الخليج، قال (أموس هوشستاين) المبعوث الخاص ومنسق شؤون الطاقة الدولية في وزارة الخارجية الأميركية: "نتيجة لإتفاق أوبك، فلقد إرتفعت الأسعار بمقدار بضعة دولارات، وهو ما تسبب في رفع إنتاج النفط من الصخر الزيتي مرة أخرى في الولايات المتحدة. كان الإنتاج قد تراجع إلى 8.4 مليون برميل يومياً في وقت سابق، ولكننا عدنا إلى مستوى 8.7 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي".

ويرى المستثمرون في أسواق النفط أن زيادة إنتاج الولايات المتحدة من الصخر الزيتي ستعمل على تعويض تخفيضات دول أوبك وشركائها من خارج أوبك. ولكن المستثمرون لديهم آراء مختلفة حول مستوى التعويض المتوقع، وبالتالي فهم يرون تبعات مختلفة لذلك على الأسعار وينون أستراتيجياتهم الإستثمارية وفق ذلك. فيرى البعض أن زيادة إنتاج الولايات المتحدة مطابقة تقريبا للإنخفاض الذي نتج عن أتفاق أوبك وشركائها من خارج المنظمة، في حين يرى آخرون أنه سيكون أقل من ذلك ولن يعوض الإنتاج بشكل كامل.

من غير المرجح أن تلغي زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة تماماً خفض الإنتاج الذي صنعته أوبك وشركائها، ولكن إذا وصل إنتاج الولايات المتحدة إلى مستوى توقعات وكالة الطاقة الدولية والبالغ 9.3 مليون برميل يومياً، فإن ذلك سيوفر قدراً طيباً من التعويض. من ناحية أخرى، على أساس الخبرة السابقة، فإن معظم المراقبين يشككون في أن أوبك وشركائها ستخفض الإنتاج بالقدر المتفق عليه والبالغ 1.75 مليون برميل يومياً خلال فترة الاتفاقية التي تبلغ ستة أشهر. لذلك، فمن الممكن أن يعوض إنتاج الولايات المتحدة بشكل كامل تخفيضات أوبك وشركائها بمعدل إنتاج معقول أكثر.

وسيبقى المتداولون المثقفون في حالة ترقب لتطورات التوازن بين تخفيضات دول أوبك وشركائها من خارج المنظمة من جهة، وزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة ومنتجين أخرين في وضع مشابه، مثل كندا، من جهة اخرى. هذا هو الأمر الذي سيحدد حكم الأسواق على مستويات الإنتاج العالمية بين الآن وأواخر الربيع.

أول حدث كبير يجدر على مستثمري النفط متابعته عن كثب هو إجتماع الامتثال لمنظمة أوبك، والمقرر يوم الأحد القادم في العاصمة النمساوية فيينا. ومن المحتمل جدا ان تعلن أوبك في هذا الإجتماع أن الأمور تسير بحسب الجدول الزمني المتفق عليه لخفض الانتاج، وذلك لعدة أسباب.

أولاً، متطلبات تخفيض الإنتاج تخص معدل الإنتاج اليومي على مدى 6 أشهر، لذلك فإن هنالك مجال للبلدان المنتجة للنفط والمشاركة في الإتفاق لضبط الإنتاج وفق الإتفاقية في هذه المرحلة. وثانياً، ان اوبك لا تريد أن تعترف بالفشل في وقت مبكر، وبالتالي فإن الإشارات التي تصدر عن هذا الاجتماع المرتقب تكاد تكون إيجابية بشكل مؤكد. ثالثاً، عندما كانت بعض البلدان تمارس الغش قليلا في إتفاقيات التخفيض السابقة، كان المنتجون الرئيسيون (وتحديدا المملكة العربية السعودية) يعوضون ذلك في أغلب الأحيان، بالقيام بتخفيضات إضافية.

برأيك، كيف سيتحرك توازن الإنتاج وما هي التحولات التي ستطرأ عليه خلال الأشهر الستة المقبلة، وكيف سيكون تأثير ذلك على الأسعار؟ أضف أفكارك أدناه.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.