شهد الأسبوع الماضي إطلاق سراح محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي واجتماعات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي التي جرت في مارس اذار. في حين رأى أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي أن السياسة يجب أن تبقى دون تغيير على المخاطر المتزايدة بعد فشل التضخم في الارتفاع. في أوروبا، قرر مسؤولو البنك المركزي الأوروبي بالإجماع، حيث كان من وجهة نظرهم انه يجب التصرف بقوة وقد شهدت أسعار الفائدة تخفض من قبل البنك المركزي الأوروبي وكذلك توسيع عمليات الشراء سندات التسهيل الكمي. شهد زوج العملات EURUSD تحركات متواضعة خلال الاسبوع ومحاولة قصيرة لاختبار أعلى مستوى 1.145، ولكن العديد من المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي خرجوا بتصريحات حذرة وضعيفة مما أرسل العملة الموحدة بشكل تنازلي. من اليابان، انخفض زوج العملات USDJPY إلى أدنى مستوى في 17 شهرا مما أثار تكهنات بأن المسؤولين اليابانيين سوف يتدخلون لوقف الارتفاع السريع للين. مع ذلك، وعلى الرغم من التحذيرات الصارمة من مختلف المسؤولين الحكوميين في اليابان، لم يكن هناك شيء ملموس من حيث العمل وترك الين ضعيفا كما انخفض زوج العملات USDJPY إلى أدنى مستوياته عند 107.66 قبل ان يتعافى في جلسة يوم الجمعة. في المملكة المتحدة، تضمنت البيانات الاقتصادية خلال الأسبوع بيانات مؤشر مديري المشتريات من قطاع البناء والتشييد والخدمات، وكلاهما نجح في الارتفاع أعلى من طباعة فبراير في شهر مارس. في حين كان الجنيه الاسترليني ضعيفا، ولكن مع مسألة الخروج من كتلة اليورو التي لا تزال السبب الرئيسي في ضعف الجنيه الإسترليني. جاءت أرقام الإنتاج الصناعي والصناعات التحويلية يوم الجمعة أضعف من التوقعات، حيث لاتزال المحادثات الجارية لشركة تاتا ستيل التي تبيع منشآتها في المملكة المتحدة تمثل مشكلة كبيرة وذلك لأنها تعرض ما يقرب من 15،000 وظيفة للخطر في المملكة المتحدة. شهد زوج العملات EURGBP تداولا فوق السعر 0.80 هذا الأسبوع بعد تراجع طفيف من اعلى سعر لع في 22 شهر عند 0.81. من كندا، كانت البيانات الاقتصادية مختلطة بالنسبة للجزء الأكبر. وقد محت مكاسبها الأولية من التقارير الاقتصادية السابقة كما تراجعت صادرات كندا بشكل حاد في فبراير شباط مما يؤدي إلى العجز التجاري على نطاق أوسع مما كان متوقعا. في حين تراجع مؤشر مديري المشتريات آيفي من 53.4 في فبراير شباط الى 50.1 في مارس اذار. شهدت بيانات التوظيف الكندية تراجع مفاجئ في معدل البطالة يوم الجمعة، حيث انخفضت من 7.30٪ في فبراير إلى 7.10٪ في مارس، بينما أضاف الاقتصاد 40,600 وظيفة في الشهر، أي أكثر من 10,400 كما كان متوقعا.