سوف تتجه الأنظار خلال الأسبوع إلى الأسواق الأمريكية بعدما هيمن عليها تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي لتقدير توقعات الاقتصاد العالمي والتأثير الذي سيحدثه تعافي متوقع في خلق الوظائف الأمريكية على البنوك المركزية التي تتطلع إلى تيسير سياساتها النقدية.
وألقت صدمة تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بظلال من الشك على أفاق الاقتصاد العالمي والتي من المستبعد أن تنجلي لأشهر قادمة حيث ينظر اقتصاديون وبنوك مركزية كالاحتياطي الفيدرالي لمدى تأثير نتيجة الاستفتاء على البيانات الاقتصادية.
ومن المرجح أن يشير الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي،اللذان يصدر كل منهما محضر أخر اجتماعاته يوم الخميس، إلى مواقف حذرة بشأن السياسة النقدية كونهما أجرا اجتماعاتهما قبل الاستفتاء البريطاني.
وبات بالفعل رفع جديدة لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي محل شك وبعد الاستفتاء ربما تحتاج بنوك مركزية رئيسية في العالم إلى توسيع برامجها من التيسير الكمي للمساعدة في رفع معدل التضخم.
وكان الإسترليني قد هبط إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات أمام سلة من العملات يوم الجمعة متضرراً من التوقعات بأن بنك انجلترا سيجري على الأرجح تيسيراً للسياسة النقدية في الأشهر المقبلة لتخفيف أثر تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد.
وتداول الإسترليني حول مستويات 1.33 أمام الدولار ومن المحتمل أن يتداول بشكل جانبي خلال الأسبوع الجاري بين مستويات 1.32 و1.35 في انتظار البيانات الأمريكية.
وارتفع الذهب يوم الجمعة ويتجه نحو تحقيق خامس مكسب أسبوعي على التوالي بدعم من ضعف الدولار وفي ظل استمرار الطلب على المعدن التماسا للأمان بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
واستقر الذهب أعلى مستويات 1320 دولار ومن المحتمل أن يعيد الذهب اختبار مستويات الحاجز النفسي 1300 دولار خلال الأسبوع الجاري وذلك في ظل الإفصاح عن محضر الفدرالي السابق والذي حدث قبل الانفصال البريطاني والذي من الممكن أن يظهر بعد التشدد لدى الفدرالي بشان رفع الفائدة.
وواصلت أسعار النفط الارتفاع خلال تداولات نهاية الأسبوع وذلك بعد تراجع الدولار الذي قدم الدعم للسلع ووسط تراجع المخاوف من تأثير خروج بريطانيا على الطلب على النفط الخام.
وعاد الخام الأمريكي للارتفاع أعلى مستويات 49 والتي من المحتمل أن تدعم الخام للصعود نحو اختبار مستويات 50 دولار