Investing.com - تحولت أسعار النفط الخام للارتفاع خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الاثنين، حيث يأتي ذلك بعدما كانت الأسعار متراجعة صباح اليوم، فيما يأتي الارتفاع الحالي وسط انتظار السوق لضربة إسرائيلية لإيران قد تستهدف منشآتها النفطية.
ارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن إسرائيل قد تضرب منشآت النفط الإيرانية ردًا على هجوم طهران الصاروخي الباليستي.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 9.09% الأسبوع الماضي محققًا أكبر مكسب أسبوعي منذ مارس 2023. وقفز خام برنت القياسي العالمي بنسبة 8.43% محققًا أكبر تقدم أسبوعي منذ يناير 2023.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم، ارتفع عقد نوفمبر لخام غرب تكساس الوسيط إلى 75.93 دولارًا للبرميل، بزيادة 1.55 دولارًا أو 2.08%.
فيما صعد عقد ديسمبر لخام برنت إلى 79.47 دولارًا للبرميل، 1.42 دولارًا أو 1.82%.
ثني الرئيس جو بايدن يوم الجمعة إسرائيل عن ضرب منشآت النفط الإيرانية، بعد أن قفزت الأسعار بنحو 5% في اليوم السابق عندما اقترح الرئيس أن الولايات المتحدة تناقش احتمال وقوع مثل هذا الهجوم. وقال بايدن أيضًا إنه يعارض ضرب إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية.
تأثير التوترات على الإمدادات سيكون ضئيلاً
وسعت إسـرائيل نطاق حربها على لبنان وفلسطين في الآونة الأخيرة، حيث قصفت أهدافًا لحزب الله في لبنان وقطاع غزة يوم الأحد قبل الذكرى السنوية الأولى لهجمات حماس في 7 أكتوبر على إسـرائيل والتي أشعلت التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
في الأسبوع الماضي، شنت إيران هجومًا صاروخيًا على إسـرائيل ردًا على الهجمات الإسـرائيلية الأخيرة على حزب الله في لبنان وحربها على غزة أيضًا ضد حماس.
ومع ذلك، حذر مصرف ANZ يوم الاثنين من أنه على الرغم من ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي، فإن تأثير الصراع على إمدادات النفط سيكون صغيرًا نسبيًا.
"نرى أن الهجوم المباشر على منشآت النفط الإيرانية هو الرد الأقل ترجيحًا بين خيارات إسـرائيل"، كما قال البنك.
وأضاف البنك: "شهدنا تأثيرًا متضائلًا للأحداث الجيوسياسية على إمدادات النفط. وقد أدى هذا إلى أن علاوة المخاطر الجيوسياسية كانت ذات تأثير ضئيل على أسواق النفط في السنوات الأخيرة، حيث يمكن للطاقة الاحتياطية الإنتاجية لدى أوبك البالغة 7 ملايين برميل يوميًا تعويض أي نقص في الإمدادات ينتج عن هذه المخاطر".
أوبك+ ستعوض النقص.. ولكن!
تمتلك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا وكازاخستان، وهي مجموعة تُعرف باسم أوبك +، ملايين البراميل من الطاقة الاحتياطية منذ أن خفضت الإنتاج في السنوات الأخيرة لدعم الأسعار وسط ضعف الطلب العالمي.
وتمتلك المجموعة ما يكفي من الطاقة الاحتياطية النفطية لتعويض أي نقص في الإمدادات الإيرانية إذا ضربت إسـرائيل منشآتها النفطية، لكن ستكون هناك صعوبات إذا ردت إيران بضرب منشآت جيرانها في الخليج، وفقًا للمحللين.
في اجتماعها الأخير في 2 أكتوبر، أبقت أوبك + على سياسة إنتاج النفط دون تغيير بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج من ديسمبر.
وقالت ساشديفا من "فيليب نوفا" في هذا السياق: "إنه إلى جانب الأنباء غير المؤكدة بشأن التعافي الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، فإن زيادة الإنتاج يمكن أن تحمي السوق بسهولة من انقطاع الإمدادات وتحد من ارتفاع أسعار النفط".