انخفض الدولار الأمريكي أمام معظم نظرائه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الخميس في أوروبا. وارتفع الدولار الأمريكي بالترتيب أمام الكرونة السويدية والكرونة النرويجية، بينما ظل مستقرا أمام الفرنك السويسري فقط.
كان الجنيه الإسترليني هو أكبر العملات الرابحة بعد أن قال محافظ بنك انجلترا مارك كارني في مؤتمره الصحفي لتقديم تقرير البنك الفصلي بشأن التضخم إن التضخم سيصل إلى 2٪ في توقعاته للتضخم خلال عامين. وفي حين أن معدل التضخم – الذي يبلغ حاليا 0.5٪ - قد ينخفض إلى أدنى من الصفر في الأشهر المقبلة وأن يظل قريبا من الصفر لفترة طويلة من عام 2015، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أسعار النفط المنخفضة وبالتالي فإن التأثير من المفترض أن يتلاشى تدريجيا. ومن ناحية أخرى فإن سوق العمل تشهد زيادة في عدد الوظائف عن العاملين كما بدأ الارتفاع في نمو الأجور وتكاليف وحدة العمل. وكرر محافظ بنك إنجلترا مارك كارني التأكيد على أن الخطوة القادمة في أسعار الفائدة من المرجح أن تكون بالرفع، ولكن بوتيرة تدريجية. وكان زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي قد ارتفع بنحو 0.80% خلال المؤتمر الصحفي وكان عند منتصف النهار في أوروبا يختبر مستوى المقاومة 1.5350. ويمكن أن يؤدي الاختراق فوق هذا المستوى إلى موجة صعودية أخرى، ربما نحو حاجز المقاومة 1.5420.
قرر البنك المركزي السويدي خفض سعر فائدة الريبو (إعادة الشراء) بمقدار 10 نقاط أساس ليصل إلى ناقص 0.10% وتعديل مسار سعر فائدة الريبو بالخفض بعض الشيء. وبالإضافة إلى ذلك فإن البنك سيقوم أيضا بشراء سندات حكومية تبلغ قيمتها 10 مليار كرونة سويدية فيما يبدو وكأنه "تيسير كمي مصغر" بهدف جعل السياسة النقدية توسعية بقدر أكبر. وعزى البنك مرة أخرى انخفاض التضخم إلى النفط، ولكن على النقيض من بنك إنجلترا فإن البنك المركزي السويدي يتوقع أن تؤدي أسعار النفط إلى المنخفضة إلى تراجع توقعات التضخم، وبالتالي التضخم، بأكثر مما كان مفترضا في توقعات البنك السابقة. ولم يستبعد البنك إمكانية اللجوء إلى مزيد من الخطوات، حتى خلال الوقت بين اجتماعات السياسة النقدية العادية، إذا ما اقتضى الأمر ذلك. وذكر البنك في هذا السياق إجراء مزيد من الخفض لسعر فائدة الريبو وتأجيل أول زيادة لسعر فائدة الريبو وزيادة مشتريات البنك من السندات الحكومية. وسجل زوج الدولار الأمريكي/الكرونة السويدية ارتفاعا بنحو 2.2% عند الإعلان عن القرار ولكنه تخلى عن بعض مكاسبه ليجري تداوله تحت مستوى 8.5000 بالضبط. ونظرا لحقيقة أن البنك يمكن أن يقوم بإجراءات تيسيرية أخرى بشكل غير متوقع في أي وقت فإنه من المرجح أن تظل الكرونة السويدية تحت ضغوط بيع وأن تظل شديدة التأثر بقراءات البيانات الاقتصادية.
توصل زعماء ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا إلى اتفاق لوقف وقف إطلاق النار لإنهاء القتال في شرق أوكرانيا. وسيدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ اعتبارا من 15 فبراير، وسيعقبه سحب الأسلحة الثقيلة. وفي الوقت نفسه اتفق صندوق النقد الدولي مع أوكرانيا على أن يقدم الصندوق مزيد من المساعدات المالية للاقتصاد الأوكراني الذي يشهد تراجعا حادا؛ مما سيزيد من المبلغ الكلي للمساعدات من 15 مليار دولار إلى 40 مليار دولار. وساعدت هذه الأنباء الأسهم الأوروبية في الارتفاع.