الدولار يتراجع والفيدرالي يمنح الأمل للثيران شريطة بيانات التوظيف!

• يحوم مؤشر الدولار بالقرب من المقاومة الرئيسية حيث تترقب الأسواق تقرير الوظائف غير الزراعية الحاسم.
• لا تزال الإشارات المتشددة للاحتياطي الفيدرالي وحالة عدم اليقين العالمية تدعم قوة الدولار.
• المستويات الفنية عند 109 و107 يمكن أن تحدد المرحلة التالية من حركة الدولار.
• ابدأ العام الجديد بمحفظة تستفيد من التقلبات والجواهر الخفية المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية - اشترك ووفر مع تخفيضات العام الجديد واحصل على خصم يصل إلى 50% على InvestingPro!

تراجع مؤشر الدولار مؤخرًا إلى 108.90 بعد أن لامس مستوى 109.53، وهو أعلى مستوى له خلال عامين، حيث يستعد المتداولون لبيانات اقتصادية هامة. يشير هذا التراجع إلى لحظة توقف حذر للارتفاعات المدعومة بتوجهات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة وحالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي. وتتجه جميع الأنظار الآن إلى تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) لهذا الأسبوع، وهو محفز حاسم يمكن أن يحدد مسار الدولار القادم.

ويتوقع الاقتصاديون إضافة 154,000 وظيفة في ديسمبر ، بانخفاض حاد من 227,000 وظيفة في نوفمبر. ومن شأن أي انحراف عن هذه التوقعات أن يهز الأسواق. ومن شأن نمو الوظائف بشكل أقوى من المتوقع أن يعزز توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن ابقاء معدلات الفائدة المرتفعة لفترات طويلة، مما يزيد من ارتفاع الدولار. وعلى العكس من ذلك، قد تؤدي البيانات الأضعف إلى تجديد التكهنات بشأن تحول السياسة، مما يخفف من قوة الدولار.

سياسة الاحتياطي الفيدرالي تُبقي الأسواق رهينة التوتر

أوضح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تصريحاته في ديسمبر أن البنك المركزي لا يزال يركز على ترويض |التضخم. وعلى الرغم من أن أسعار الفائدة أقل تقييدًا بشكل طفيف، إلا أن باول أكد على الحاجة إلى اتباع نهج "فائدة اعلى لفترة أطول"، مما يبدد الآمال في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر.

وكرر مسؤولون آخرون في الاحتياطي الفيدرالي هذا الموقف الصارم. فقد أشار توماس باركين إلى استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي ومخاطر التضخم، مما يشير إلى عدم التسرع في تخفيف السياسة. وبالمثل، شددت أدريانا كوغلر على أن التضخم يجب أن يظهر انخفاضًا مستدامًا قبل أن ينظر الاحتياطي الفيدرالي في إجراء تغييرات في السياسة. ولا تزال هذه الإشارات المتشددة تدعم جاذبية الدولار.

حالة عدم اليقين بشأن سياسات ترامب تضيف منعطفًا جديدًا

يضيف التنصيب المنتظر لدونالد ترامب طبقة أخرى من عدم اليقين. فسياساته المقترحة بشأن التخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية والهجرة تحمل في طياتها إمكانية تعزيز الدولار وإثارة الاضطراب في آن واحد. وفي حين أن المبادرات الداعمة للنمو قد تدعم الدولار، إلا أن الشكوك حول الجدول الزمني لتنفيذها تُبقي الأسواق في حالة ترقب.

ولا يزال المتداولون حذرين، فهم غير متأكدين من مدى سرعة تبلور سياسات ترامب أو مدى توافقها مع التوقعات. وتسببت حالة عدم اليقين هذه في زيادة التقلبات المرتبطة بمؤشر الدولار.

المخاطر العالمية تعزز مكانة الدولار كملاذ آمن

بالإضافة إلى التطورات الأمريكية، تستمد قوة الدولار الدعم من التحديات الاقتصادية العالمية. وتؤثر أزمة الطاقة في أوروبا وتباطؤ البيانات الأوروبية بشكل كبير على سعر اليورو ، وفي الوقت نفسه تواجه الصين واليابان مخاطر الانكماش. وتسلط تدخلات بنك الشعب الصيني لتثبيت اليوان، الذي وصل مؤخرًا إلى أدنى مستوى له في 16 شهرًا، الضوء على الصراعات المستمرة في آسيا. وفي إطار هذه الخلفية، لا يزال دور الدولار كأصل من أصول الملاذ الآمن قائمًا بقوة.

وفي ظل هذه الديناميكيات السائدة، يستعد مؤشر الدولار للتفاعل بحدة مع تقرير الوظائف غير الزراعية القادم والتوجيهات المتطورة للاحتياطي الفدرالي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأجندة ترامب الاقتصادية أن تثير تقلبات جديدة، مما يبقي المتداولين على أهبة الاستعداد.

التوقعات الفنية لمؤشر الدولار

يواجه مؤشر الدولار اختبارًا حاسمًا عند 109، بالتزامن مع تصحيح فيبوناتشي 0.618. وبعد أن تحول المستوى 107 من مستوى مقاومة إلى مستوى دعم، اكتسب مؤشر الدولار قوة دفع، ولكن المتداولين مازالوا في وضع الانتظار والترقب قبل تقرير الوظائف. وقد تؤدي قراءة قوية لتقرير الوظائف غير الزراعية إلى إغلاق أسبوعي حاسم فوق 109، مما يفتح الباب أمام المقاومة التالية عند 111.5.

الرسم البياني الأسبوعي لمؤشر DXY

ومع ذلك، يشير مؤشر ستوكاستيك القوة النسبية على الرسم البياني الأسبوعي إلى ظروف ذروة الشراء، مما يشير إلى احتمال حدوث تراجع على المدى القريب. في مثل هذا السيناريو، يمكن أن يعمل مستوى 107 كمستوى دعم رئيسي.

الرسم البياني اليومي لمؤشر DXY

على الرسم البياني اليومي، لا يزال مؤشر الدولار صامدًا، متماسكًا فوق مستوى 108.85، والذي يمثل دعمًا مؤقتًا. يتماشى المستوى 109 مع نقطة منتصف القناة الصاعدة، مما يعزز وضعه كمقاومة هامة. تشير المتوسطات المتحركة الأسية قصيرة المدى (EMAs) إلى استمرار الزخم الصعودي، في حين يشير التحول الصعودي في مؤشر ستوكاستيك لمؤشر القوة النسبية اليومي إلى مزيد من المكاسب. وقد يندفع الدولار نحو مستوى 110 إذا صمد الدعم 108.85.

***

كيف يقوم كبار المستثمرين في العالم بموازنة محافظهم الاستثمارية للعام المقبل؟

لا تفوّت عرض العام الجديد - فرصتك الأخيرة للحصول على InvestingPro بخصم 50%.

تمتع بوصول حصري إلى استراتيجيات استثمار النخبة، وأكثر من 100 توصية أسهم مدعومة بالذكاء الاصطناعي شهريًا، وماسح الأسهم Pro القوي الذي ساعد في تحديد هذه الأسهم ذات الإمكانات العالية.

انقر هنا لتعرف المزيد.

إخلاء المسؤولية: هذا المقال مكتوب لأغراض إعلامية فقط. وليس الغرض منه التشجيع على شراء الأصول بأي شكل من الأشكال، كما أنه لا يشكل طلبًا أو عرضًا أو توصية أو اقتراحًا للاستثمار. وأود أن أذكرك بأن جميع الأصول يتم تقييمها من وجهات نظر متعددة وهي تنطوي على مخاطر كبيرة، لذا فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به هو مسئولية المستثمر نفسه. كما أننا لا نقدم أي خدمات استشارية استثمارية.