زوج الدولار الأسترالي/الدولار النيوزيلندي يتجه نحو مستوى التعادل. كان الدولار الأسترالي هو أكبر العملات الخاسرة مساء أمس حيث بدأ المستثمرون في التفكير في احتمال أن يتجه زوج الدولار الأسترالي/الدولار النيوزيلندي، والذي وصل بالفعل إلى مستويات منخفضة تاريخية، لمستوى التعادل. ولم تكن البيانات الاقتصادية الأسترالية التي صدرت يوم أمس الاثنين بهذا السوء: فمؤشر رابطة صناعة الإسكان لمبيعات المنازل الجديدة قد ارتفع بنسبة 1.1٪ على أساس شهري في فبراير، وهو وإن كان قد انخفض عن قراءة يناير إلا إنه ما يزال يظهر ارتفاعا، في حين توسع ائتمان القطاع الخاص بنفس وتيرة شهر يناير على أساس سنوي. ومع ذلك فإن البيئة الخارجية تشهد تدهورا وهو الأمر الذي يؤثر على الدولار الأسترالي.
ويذكر أن سعر خام الحديد قد انخفض يوم أمس الاثنين إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2009. فهل يحتاج أحد لأن نذكره بمدى الوضع السيئ الذي كان عليه الاقتصاد العالمي في شهر مايو 2009؟ ومن المنتظر أن تعلن الصين غدا الأربعاء عن قراءة مؤشر مديري المشتريات الرسمي بقطاع التصنيع لشهر مارس، وتتوقع السوق أن تكون القراءة هذه المرة أيضا أقل من 50، والتي ستكون الثالثة على التوالي أقل من هذا المستوى. وفي ظل أن أسعار النفط تشهد هي الأخرى انخفاضا أيضا فإن التوقعات بالنسبة لمنتجي السلع ليست جيدة في الوقت الحالي.
وسيعقد البنك المركزي الأسترالي اجتماعه يوم 7 أبريل وتتوقع السوق الآن بنسبة 79% احتمال قيام البنك بخفض سعر الفائدة في هذا الاجتماع، وذلك بارتفاع عن الأسبوع الماضي الذي كانت فيه النسبة 68%. ويبدو أن الدولار الأسترالي سيكون العملة رقم واحد المعرضة لخطر شديد.